أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات، تتبنى نهج التعاون والتفاهم والحوار بين الدول وحل الصراعات بالطرق السلمية وتعارض أية طموحات عسكرية نووية أو انتشار أسلحة الدمار الشامل، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو العالم، وهي تدعم ما يخدم تنمية الشعوب ويحقق مصالحها. وقال سموه بمناسبة مشاركته على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة النووية 2014 التي انعقدت في لاهاي، إن الإرهاب بشكل عام والإرهاب النووي بشكل خاص يشكل أهم التحديات الهامة التي تواجه عالمنا اليوم، والذي يتطلب منا العمل بشكل دؤوب ومشترك للتصدي لهذا الخطر بشتى أنواعه. وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن الإمارات تعمل بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكعضو نشط في عدد من المبادرات الدولية ذات الصلة، معرباً سموه عن حرص دولة الإمارات على إقامة شراكات وثيقة مع كافة الهيئات والمنظمات الدولية والتعاون الدائم مع كافة المساعي الدولية ودعم مختلف المبادرات التي ترمي إلى تعزيز القدرات لمكافحة الإرهاب النووي وتجنب انتشار أسلحة الدمار الشامل.. والتقى الفريق الشيخ محمد بن زايد، رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما وذلك على هامش القمة وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي. وتطرق اللقاء الى ملف الأزمة السورية وتطوراتها وتداعياتها على المنطقة والأمن والسلم الدوليين والجهود المبذولة من أجل وضع حد لمعاناة السوريين. واطلع سمو ولي عهد أبوظبي من الرئيس الأمريكي على مجريات المحادثات القائمة حاليا فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني بين ايران ومجموعة 5+1 إضافة الى جهود الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط. كما التقى الشيخ محمد بن زايد رئيس الوزراء في المملكة المتحدة ديفيد كاميرون على هامش القمة وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين. وتناول الحديث أعمال القمة النووية وأهمية بذل المزيد من التعاون وبناء الثقة بين دول العالم من اجل الحد من انتشار الأسلحة النووية. كما جرى خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ومجمل الأحداث والتطورات الراهنة وتبادل وجهات النظر حولها.