فرضت اللجنة الفنية لرالي حائل الدولي 2014م عقوبة زمنية على متصدر المرحلة الأولى مطير الشمري مقدارها ساعة و 52 دقيقة تم إضافتها على توقيته العام ليتراجع للمركز ال15 في الترتيب، فاسحاً بذلك المجال أمام فرحان الشمري لإنهاء المرحلة الأولى في المركز الأول ضمن الترتيب العام. وعوقب مطير بعد أن حمل سيارته التويوتا على مقطورة بعد نهاية المرحلة الأولى حتى وصوله لمنطقة التجمع من دون أن تجتاز سيارته من تلقاء نفسها ومن دون مساعدة من أحد. الفيصل: تناغم أفراد فريق العمل الركيزة الأساسية لنجاح الرالي في المقابل انفرد السائق الإماراتي خالد الجافلة مع ملاحه أحمد مالك بصدارة رالي حائل الدولي في يومه الثاني، بعد أداء مميز أثار الإعجاب ليسجل أسرع توقيت في ثالث أقسام الحدث، وتحديداً خلال المرحلة الثانية وبدأ الفائز السابق برالي حائل في نسخته 2007م راجح الشمّري المرحلة الثانية من المركز ال25 بعدما تحصل على عقوبات زمنيّة كبيرة، إلّا إنّه تمكّن من تحقيق ثاني أسرع زمن فيما عانى عدد كبير من المشاركين مشاكل مُختلفة أثناء المرحلة. وكانت المرحلة الثانية انطلقت بمسافة 192.68 والتي قطعها المتسابقين وصولاً إلى منطقة قنا، فيما اكتفت الدراجات النارية بمنطقة الحفير بعد أن قطع الدراجون مسافة 105 كيلو مترات من الدروب الصعبة والمتطلبة ووسط درجات حرارة مرتفعة. ووصل فرحان الشمّري أوّلاً في بداية مرحلة يوم الثلاثاء بفارق 8 دقائق و39 ثانيّة عن خالد الشمّري، فيما حافظ متعب سعود على مركزه الثالث أمام رضا لافي الذي تقدّم بدوره للمركز الرابع. وشاركت 31 سيارة من أصل 36 في أحداث اليوم الثاني، إلّا إنّ سيارة مُفيد الشمّري لاحقتها المتاعب عند بداية المرحلة فيما واجه أحمد القشعمي مشاكل تقنيّة أيضاً. وكان صاحب المركز الخامس خالد الجافلة الأسرع عند الوصول لمنطقة مراقبة الوقت الأولى، فيما خسر المُتصدّر الجديد فرحان الشمّري 18 دقيقة بغاية الأهميّة لصالح خالد الشمّري. وسُمح لمُطير الشمّري أن يبدأ المرحلة الثانيّة أوّلاً، ولكن الجافلة تقدم بعد أداء مميز، حيث وصل الى نُقطة مراقبة السرعة الثانيّة بفارق كبير عن أقرب مُلاحقيه، كما حاول علي الكتبي وأحمد الشهيل الضغط للتقدم كونهما كانا في المركزين الثاني والثالث تواليا بعدما انطلقا من مراكز مُتأخّرة. وخسر الجافلة بعض الوقت في الأمتار الأخيرة من المرحلة الختاميّة حيث وصل مع مطير الشمري إلا إن توقيته الإجمالي كان كافيًا ببقائه في الصدارة. وأنهى خالد الشمّري اليوم الثاني في مركز متقدم إلا أن نظام المراقبة لم يسجل زمنه الأمر الذي سيوقعه للعقوبة الزمنية. وتسلم سلطان المسعود صدارة الترتيب في فئة الدّراجات الناريّة بعدما حصل أحمد الناصر على عدد من العقوبات الزمنيّة، إذ تفوق المسعود بفارق 28 ثانيّة على مشعل الخالدي الذي اكتفى مُرغماً بالمركز الثاني ولكن الحظّ لم يبتسم كثيرًا للمسعود اذ توقفت درّاجته بعد بداية اليوم الثاني ليقود مشعل الخالدي وعبدالمجيد الخليفي صدارة الترتيب. ويستعد السائقون لانطلاق المرحلة الثالثة صباح اليوم (الأربعاء) التي تبلغ مسافتها 256 كلم، بينما ستكون الدراجات النارية مع تحدٍ يمتد لمسافة 104 كلم. من جهة ثانية استقبل أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي أمس (الثلاثاء) بقصر أجا، وأشاد بتمثيله المشرّف للوطن في منافسات الراليات العالمية وفي الراليات داخل الوطن، مشددا على أدواره الداعمة للجمعيات الخيرية ودعم المواهب في رياضة السيارات. واطمأن على الراجحي بعد انسحابه المفاجئ من رالي حائل الدولي 2014م في نسخته التاسعة بسبب عطل فني في محرك سيارته. وثمّن البطل العالمي وقوف أمير حائل مع الجميع، معلنا استعداده التام للمشاركة في رالي حائل الدولي العام المقبل، مع تقديم مقترحات تطويرية للرالي لدراستها المواسم المقبلة مشيدا بالرالي وبالمشاركات المتميزة للمتسابقين، وقال:"الرالي يكتسب مصداقية كبرى يوما بعد يوم وأصبح محط اهتمام المتسابقين العالميين لحسن التنظيم والإدارة، إضافة إلى التغطيات الإعلامية المتميزة التي باتت من سمات رالي حائل". من جهته أكد رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير سلطان بن بندر الفيصل أن ما يشهده رالي حائل الدولي 2014 من نجاح وحسن تنظيم يعود إلى إصرار أمير المنطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن على وجود هذا الرالي في المنطقة بما قدمه له من دعم ورعاية ومتابعة كانت العامل الأساسي في النجاح الذي تحقق منذ انطلاقته الأولى حتى اليوم وقال: «حضرت وتابعت راليات كثيرة في مناطق ودول مختلفة في العالم ولم أشاهد مثل هذه الطاقات المسخرة لهذا الرالي، وشهد به المهتمون والزوار الأجانب الذين حضروا هذه المناسبة من قبل وكان انبهارهم واضحا وهم يشاهدون الإمكانات المسخرة للنجاح وعدد المنظمين والمهتمين من كافة الجهات الحكومية القطاع الخاص». واضاف: «التناغم والتآلف بين أفراد فريق العمل والجهات المنظمة شكل الركيزة الأساسية للعمل الجبار الذي انجز على أرض حائل المعطاءة. وثمّن لأبناء حائل عطاءهم وجهدهم في العمل، وقال: «كان لهم الدور الأبرز والأميز في رسم الصورة الحقيقية عن منطقة حائل بكرم الضيافة والحفاوة والاهتمام بالضيوف والزوار من خارج المنطقة، والتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمين ووسائل الإعلام، والكل يعمل من أجل النجاح وهذه مسألة نادراً ما تحصل في عمل الكل يعتقد أن له الصلاحية، ولكن الحمد لله في حائل الكل يعمل مع بعض بدون أية حساسية وبدون أية رغبة شخصية بهدف نجاح الرالي بغض النظر عمن يقوم به ومن يشرف عليه وأتوجه بالشكر إلى جميع القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد الذين أسهموا في هذا النجاح». على صعيد أخر ضرب الدراج ماجد الجريبيع مثالاً رائعاً في الأخلاق الرياضية والتعاون بين المتسابقين بعد أن توقف بعد انطلاقته صباح أول من أمس (الاثنين) في المرحلة الثانية على بعد 40 كيلو متراً من الانطلاقة لإنقاذ الدراج وليد الزبيدي الذي تعرض لانقلاب لم يتمكن بسببه من إكمال المرحلة. وتعود التفاصيل إلى دخول الزبيدي للمرة الأولى في الراليات بحماس منقطع النظير وقبيل الانطلاق أوقف الفاحصون الفنيون المتسابق لوجود خلل في الجلاسة الخاصة بدراجته وهو الأمر المحظور من الاتحاد الدولي للسيارات وبحث الزبيدي لإصلاح الخلل حتى نجح في إصلاحه لينطلق بعد ذلك ويتعرض لانقلاب. الأمر الذي أدى لتوقف الجريبيع لإنقاذه والاتصال بمركز العمليات والانتظار حتى وصول طائرة الإنقاذ ومن ثم معاودة الانطلاق مجدداً للجريبيع الأمر الذي جعله يتأخر 20 دقيقة، إلا أن الحظ وقف في وجه الجريبيع بعد أن تعرض لعطل في دراجته بعد 70 كيلو متراً من انطلاقته، مما اضطره لمغادرة السباق.