إذا كان الزائر أو المعتمر لأم القرى يلحظ لأول وهلة المتغيرات الجديدة والبنية الحديثة والتطور الواضح في خدمات العمرة للمدينة التي يلفها الحراك، إلا أنه يصدم بأن ثمة خدمات لا زالت تراوح مكانها بطريقتها التقليدية ولم تواكب وثبات التطوير الذي يدفعه الضخ الحكومي والاستثمار الخاص. ومن بين تلك الخدمات سحب السيارات المخالفة ومواقف حجزها حيث لا زالت تعمل بتقليدية مزعجة وبأداء يستفز المترددين ما جعلها أشبه بشق في ثوب خدمات المعتمرين وبثور في وجه الخدمات المقدمة للمعتمرين. وبسيارات متهالكة ومواقف حجوزات تفقد لأبسط الخدمات تستقبل هذه المواقف المعتمرين والزائرين فيما يبلغ الحرج عند تردد الخليجيين والمعتمرين من الخارج في موسم منتظر مما يفتح ملف التحقيق. «ونشات» متهالكة تعمل في الميدان جولة «الرياض» على بعض هذه المواقف كشفت أنها تدار بعمالة وافدة لا تستشعر تطوير الخدمات، فضلا عن العشوائية التي تغرق فيها. ويقول سعد كندري وهو معتمر خليجي «صدمت بعدم وجود دورات مياه نظيفة لركاب مرضى بالسكري وأطفال، فضلا عن ندرة كراسي الانتظار لكبار السن والعجزة وهم ينتظرون وصول سياراتهم المحجوزة». وأضاف «موقع حجز الرصيفة مثلا يواجه المترددين بمدخل ومواقف ترابية وسيارات خربة ومهجورة ومصلى تستحيل الصلاة فيه لعدم نظافته». ويحلم فواز جميلات معتمر أردني بتخصيص مصلى مجهز وغرفة انتظار ومكاتب حضارية لاستقبال المترددين، مشيرا إلى أهمية تخصيص شركات مؤهلة تتنافس في تقديم الخدمات للعمار». وتضم مكةالمكرمة قرابة 7 مواقع لحجز السيارات المخالفة في الوقوف في مركزية مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها تعمل فيها قرابة 40 سيارة ونش فيما يدفع صاحب السيارة المخالفة 50 ريالاً مقابل فك حجز سيارته. وتعيش مواقف حجز السيارات المخالفة بمكةالمكرمة حالة واضحة من الانتعاش تتزامن مع إجازة الربيع وموسم العمرة.