أصدر الباحث والزميل ناصر الحزيمي كتابه الثالث الذي يحمل طابعاً مختلفاً تحت اسم " من كلام العامة في الزبير " من طباعة منشورات الجمل ، الكتاب عبارة عن معجم جمع فيه المؤلف الألفاظ الزبيرية الشائعة، وأشار المؤلف في المقدمة إلى أن "هذا الكتاب تجربة غير مكتملة وغير ناضجة ، وكنت في حيرة من أمري هل أصدر ما توفر لي من مادة الكتاب بعواهنه أم أحبسه في الأدراج كمادة غير مكتملة " وأضاف "مشكلتي مع كتاب ( من كلام العامة في الزبير ) النقص الشديد في المداخل وقد أرسلت مسودته لمجموعة من الأصدقاء والمعارف فوجدت أكثرهم يشجعني على طبعه وآخرون ذكروا لي نقص مادته وإن أثريت في إصداره " بوّب الحزيمي المحتوى تبويباً حرفياً في اثنتين وثلاثين ومائتي صفحة ، شملت عددا كبيرا من الكلمات العامية المتداولة في الزبير سواء كانت وصفاً لأماكن وأشكال معينة ، أم كانت مسميات لبعض الحيوانات والجمادات وبعض الألعاب الشعبية والألقاب والكنى المتلازمة في عاداتهم وتقاليدهم، على سبيل المثال " أبو جاسم " كنية من اسمه محمد وأصلها أبو قاسم والعكس، أو في المأكولات والمشروبات " طاطلي : حلوى شعبية مشهورة كان ينادى بها بقول : ( طاط .. طوط .. طيطاط .. طاطلي ) ". الكلمات تنقسم في أصولها إلى عدة أقسام، منها ما قالته العرب وذكرت في المعاجم اللغوية، وبعضها خليط بين عدة لهجات عربية كالكويتيةوالعراقية ، وبعضها الآخر من أصول تركية . يذكر أن الزبير مدينة تقع جنوبي العراق و تتبع محافظة البصرة إدارياً، سكنتها عشائر وأُسر من أصول نجدية، بعضهم عاد إلى نجد وبعضهم ذهب إلى الكويت بسبب الحرب العراقية الإيرانية، سميت الزبير بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الزبير بن العوام – رضي الله عنه – المدفون فيها سنة 38ه .