من الأهمية التي تخدم العملية التربوية والتعليمية في بلادنا العزيزة أن ينظر ملاك وادارات المدارس الأهلية بجذب واستقطاب اكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات الذين أحيلوا للتقاعد في انضمامهم الى هذه المدارس لخبرتهم في هذا المجال حيث يملكون الخبرة ولهم الدراية والعناية الفائقة في هذه المسيرة الحيوية في تنمية الجيل الجديد وغرس الروح الوطنية والولاء لبلدهم وكذلك تنمية السلوكيات الصالحة في مسيرة حياتهم المستقبلية اضافة الى تهيئة الإرادة في رسم آيات الطموح وانارة عقولهم باستشراف كل ما هو جديد لتغذية مداركهم بما يستجد في هذا العالم لكونهم لهم تجاربهم ومدى الاجتهاد للحصول على العلوم الحديثة وتطبيقها لخدمة وطنهم ونهضته إلى الرقي والازدهار ولا يخفى على الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم هذا العبء بموروثه الثقيل المخيم على مناهج التعليم منذ وقت طويل والذي في رأيي المتواضع لم يواكب النهضة التي لامست جميع اركان التقدم الذي تشهده البلاد ولا شك هو على علم ودراية كافية في تحديث واستدراك كل جوانب وخفايا المشهد التعليمي من بداية دخول الطالب والطالبة إلى الروضة الى مراحله العليا فمن خلال توجيهاته السامية في معالجة الكثير من ما يعيق هذا المشهد ان يأخذ بعين الاعتبار لهؤلاء المربين الذين قضوا جل اعمارهم في مجال التعليم ان تهيئ لهم المدارس الأهلية مكانهم المناسب للاستفادة من آرائهم ومرئياتهم المستقبلية من تطوير وتحديث الأفكار والسلوكيات السليمة والصالحة.. كما ارى ان على المدارس الحكومية الاستفادة منهم كمستشارين واخذ الآراء المناسبة التي تخدم العملية التربوية والتعليمية في جوانبها المتعددة.