دكت معدات القطع الصخري عقارات واحد من أشهر وأقدم الأسواق التجارية بمكةالمكرمة، ظل لأكثر من نصف قرن يمارس العمل التجاري. وكشفت جولة الرياض أمس عن نسف أعمال الإزالة لأزقة تجارية ضيقة تقع عليها محلات تجارية عشوائية، فيما قدر عدد المحلات المزالة بأكثر من 700 محل تجاري. ولعل ما يميز السوق التجاري الشريان الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة أنه بني على العشوائيات ولا يعرف التخطيط الهندسي إذ يتميز بالبناء العشوائي في منطقة تبتعد عن الحرم المكي بأقل من 2 كلم. سوق شارع المنصور ظهر أمس أمامنا بمحلات فصلت عنها الخدمات وآليات تدك البنايات والمنازل القديمة فيما ظهر ملمح جديد لم يعرفه السوق من قبل وهو انحسار مساحة الزحام المروري بفعل إغلاق المحلات التجارية تحسباً لوصول معدات القطع الصخري لإزالتها. وسمي شارع منصور الشهير بمكةالمكرمة نسبة إلى صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير الدفاع الأسبق في عهد والده الملك المؤسس عبد العزيز طيب الله ثراه الذي عوض ملاك البيوت الشعبية والأكواخ قديما بجنيهات ذهبية، ويضم شارع المنصور قصر الأميرة منيرة وقصر الأميرة العنود وهو الآن (مقر الهلال الأحمر ومركز الرعاية الأولية حالياً)، وقصر الأميرة الجوهرة، كما يضم بيوتاً قديمة وتجارية مثل بيت خميس نصار من قدامى الموظفين وبيت اليغمور، وبيت العساف وكان الطريق يحتضن دوار النافورة الذي تمت إزالته في أواخر التسعينات الهجرية لتوسعة شارع أم القرى وعمل امتداد له باتجاه الغرب ثم تم إنشاء طريق مكة - جدة السريع. وبإزالة محلات شارع منصور التجارية يستحضر قدامى السكان والتجار عدداً كبيراً من المحلات التجارية القديمة التي كانت تبيع الحليب والأكلات الشعبية وأفران الخبز والبهارات.