حولت قوات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية فرضت قيوداً وإجراءات مشددة على تحرك الفلسطينيين، لتأمين تنظيم ماراثون رياضي أطلقت عليه اسم "مارثون القدس الدولي" الأمر الذي حال دون تمكن الآلاف من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك. واضطر الآلاف من أبناء القدس والداخل المحتل عام 1948 من حملة الهوية الزرقاء للصلاة في الطرقات والساحات بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى أو حتى دخول البلدة القديمة، حيث سمح فقط للرجال فوق سن الخمسين بالصلاة في المسجد الأقصى وبعد قطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام بسبب إغلاق الطرقات والمحاور الرئيسية التي سيعبرها المشاركون في الماراثون التهويدي، وقالت شرطة الاحتلال إن أكثر من 1800 شرطي وحارس مدني انتشروا في شوارع القدس حفاظاً على الأمن والنظام على حد زعمها. وانطلق الماراثون الذي نظمته بلدية الاحتلال في القدس عند السابعة إلّا ربع من صباح أمس الجمعة بمشاركة نحو 20 ألف عداء من 54 دولة، مروراً بمحيط وداخل البلدة القديمة من القدس. في غضون ذلك حاول عدد من المقدسيين تنظيم مارثون فلسطيني قرب باب العامود الأمر الذي قابلته قوات الاحتلال بالقمع ما أدى إلى وقوع مشادات ومواجهات اعتقل خلالها المقدسي جهاد عويضة، وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها: إن تنظيم هذا الماراثون يسعى الاحتلال من خلاله إلى فرض مزيد من ممارسات التهويد والاستيطان في القدس عبر فعاليات بغطاء رياضي أو ثقافي، وأكدت أن القدس مدينة إسلامية عربية عريقة، ولن تكون يوماً من الأيام يهودية.