سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطقس السيئ يعيق البحث عن الطائرة الماليزية.. في أكثر بقعة يصعب الوصول إليها على وجه الأرض ! التحقيق يستغرق «عدة أيام» لتحديد أجسام رصدتها الأقمار الصناعية
تحدت مجموعة من السفن والطائرات الدولية تحت قيادة أستراليا الطقس بالغ السوء امس لتمشيط مساحة تصل إلى 23 ألف كيلومتر من جنوب المحيط الهندي بحثا عن حطام محتمل للطائرة الماليزية المفقودة. وتم إنزال عوامات بإمكانها التقاط أي ذبذبات من الصندوق الأسود للرحلة الجوية (إم.إتش 370) في منطقة البحث التي تبعد نحو 2500 كيلومتر جنوب غرب بيرث، حيث أظهرت صور التقطتها أقمارا اصطناعية وجود اجسام عائمة ربما تكون أجزاء من جسم الطائرة المفقودة وهي من طراز (بوينغ 777-200). يذكر أن ست سفن تجارية موجودة بالفعل في المنطقة أو تبحر إليها مدعومة بأربع طائرات استطلاع بحري من أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة في منطقة البحث، غير أن الطقس السيء يحد من وضوح الرؤية في واحدة من أنأى المناطق في العالم. وقال وزير النقل الاسترالي وارن تروس إن كل مرور جديد للقمر الاصطناعي يمكن أن يجلب صورا أفضل للحطام المحتمل والذي تم تصويره للمرة الأولى في 16 آذار/مارس. وقال تروس لهيئة الإذاعة الاسترالية (ايه بي سي): "سيتواصل هذا العمل، سعيا للحصول على المزيد من الصور وبدقة أعلى حتى نكون أكثر ثقة بشأن مكان هذه الأجسام(العائمة) ". وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت للصحافيين في بابوا غينيا الجديدة حيث يقوم بزيارة "إنها أكثر بقعة يصعب الوصول إليها على وجه الأرض لكن إذا كان هناك أي شيء سنجده". وأضاف "نحن ندين لأسر هؤلاء الأشخاص (على متن الطائرة) بالقيام بذلك على الأقل". ويعتقد المحققون أن الطائرة التي أقلعت من كوالالمبور إلى بكين بعد وقت قصير من منتصف ليل يوم الثامن من مارس/آذار حولت وجهتها عمدا عن مسارها المقرر وطارت لآلاف الأميال. ويقولون إنهم يركزون على حدوث اختطاف أو عمل تخريبي لكنهم لم يستبعدوا حدوث مشاكل تقنية. وتستمر عملية البحث عن الطائرة أيضا في مناطق أخرى بما في ذلك منطقة شاسعة إلى الشمال تمتد من لاوس إلى قازاخستان. وقال مصدر على صلة بالتحقيق إن الامر قد يستغرق "عدة أيام" لتحديد ما إذا كانت الاجسام التي رصدتها الأقمار الصناعية في المحيط الهندي من الطائرة المفقودة. وقالت السلطات الاسترالية والشركة الأمريكية التي جمعت صور الأقمار الصناعية إن التأخير في تحديد طبيعة الصور التي قد تظهر حطام الطائرة الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندي يرجع الى وجود كميات هائلة من البيانات التي تحتاج إلى تحليل. وقال كبير محققين سابق في حوادث الطائرات إنه حدث من قبل رصد مؤشرات خاطئة في كثير من التحقيقات لا سيما في المياه التي تحتوي على حاويات شاردة أو شحنات مفقودة. وقال مكتب الارصاد الجوية في استراليا إن الظروف في المنطقة تحسنت عن الخميس بعدما أعاقت الرياح القوية والأمطار عملية البحث التي تقوم بها طائرات استرالية وأمريكية ونيوزيلندية لكن لا تزال السحب المنخفضة تؤثر على الرؤية. وهناك انتقادات لعملية البحث والتحقيق إذ تتبارى أكثر من عشرين دولة للتغلب على العقبات اللوجستية والدبلوماسية لحل اللغز. ويعتقد المحققون الذين يجمعون بيانات غير كاملة من رادار عسكري وأقمار صناعية أن جهاز تحديد موقع الطائرة أغلق وأنها عبرت بعد دقائق خليج تايلاند وحولت مسارها بحدة نحو الغرب وعبرت مرة أخرى شبه جزيرة الملايو لتأخذ المسار المتجه إلى الهند. ومن غير الواضح ما حدث بعد ذلك لكن "أصواتا" إلكترونية خافتة رصدها قمر صناعي تجاري تشير إلى أن الطائرة حلقت لمدة ست ساعات على الأقل. سفينة بضائع نرويجية لم تعثر على أي حطام محتمل للطائرة الماليزية المفقودة، إلى ذلك ذكر متحدث باسم رابطة أصحاب السفن في النرويج أن سفينة بضائع نرويجية تشارك في البحث عن حطام محتمل لطائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة لم تعثر على أي شيء الليلة قبل الماضية. وقال هاكون سفان من الرابطة لقناة "إن.آر.كيه" صباح أمس: "علمت للتو من صاحب السفينة (هويغ أوتولنرز) أن السفينة لم ترصد أي شيء مهم حتى الآن ". وذكر سفان أنه كان من المتوقع أن تتحسن الرؤية بشكل طفيف مقارنة بالخميس. ويعمل على متن السفينة "هويغ سان بطرسبورغ" التي تنقل سيارات طاقم من 19 بحارا فلبينيا. وطلب من السفينة المشاركة في عملية البحث التي تجريها سلطات السلامة البحرية الاسترالية.