دعا إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إلى لزوم الجماعة والبعد عن الفرقة والاختلاف والتحزب والجماعات قائلا: لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بسمع وطاعة وهذه الثلاثة متلازمة آخذ بعضها ببعض. وقال: إن مما لا يخفى على كل ذي بصيرة أن الاعتصام بالجماعة والائتلاف والنأي عن الفرقة والاختلاف أمر واجب على كل مسلم وأن التفريط فيه تفريط في أصل من أصول الدين وقاعدة من قواعد الاسلام الكلية، مضيفا أنه بقدر اعتصام المسلم بهذا الأصل العظيم يكون فلاحه في الدنيا ونجاته في الآخرة. ونوه بأهمية بيان وزارة الداخلية حول الموافقة السامية على الإجراءات والجزاءات التي ستتخذ بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات أو ما في حكمها، الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كونها منظمات إرهابية، لأنه يوضح وجوب الطاعة والابتعاد عن التيارات الفكرية والإرهابية أو تأييدها أو دعمها او الانتماء إليها بأي صورة كانت. وأوضح أن الناظر في النصوص الشرعية المتعلقة بوجوب لزوم الجماعة ونبذ الفرقة يجدها واضحة الدلالة جلية التعبير في ماجاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة مستشهدا بقول الحق تبارك وتعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "الجماعة رحمة والفرقة عذاب". وأشار الشيخ البعيجان إلى أن المتأمل في مثل هذه النصوص في وجوب لزوم الطاعة والجماعة والنهي عن الفرقة والاختلاف وكل سبب يؤدي إلى ذلك يتبين له أهمية مثل هذا البيان خصوصا في مثل هذا الوقت الذي تموج به الفتن. وأوصى الدعاة الى الله عز وجل أن تكون دعوتهم خالصة لوجهه الكريم، معتمدة على الكتاب والسنة وماكان عليه السلف الصالح من هذه الأمة دون أن تكون دعوة الى أسماء أو احزاب أوجماعات، مختتما حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه الدعوات تفرق الجمع وتشق الصف وتشتت الشمل، حيث لا انتماء إلا إلى الإسلام ولا سبيل إلا إلى السنة ولا منهج إلا منهج أهل السنة والجماعة.