أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة وتنشط في سيناء المصرية امس السبت مقتل أحد مؤسسيها الأسبوع الماضي في حادث سير وقالت إنه شارك في محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية العام الماضي. وأعلنت الجماعة في السابق مسؤوليتها عن أغلب التفجيرات والهجمات المسلحة التي استهدفت أفراد ومقار قوات الأمن في مصر منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة. وأسفرت هذه التفجيرات والهجمات التي امتدت من سيناء إلى القاهرة ومدن أخرى عن مقتل المئات من قوات الأمن. وقالت الجماعة في بيان بث على موقع جهادي تابع لها "ننعى بكل حزن وأسى إلى أمتنا المسلمة وأهلنا في مصر القائد المجاهد الزاهد الورع (أبي عبد الله) توفيق محمد فريج والذي قضى نحبه الثلاثاء.. في حادث سير انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفي متأثراً بجراحه". وكان وزير الداخلية محمد ابراهيم قال في مؤتمر صحفي في يناير الماضي إن فريج هو قائد أنصار بيت المقدس في داخل مصر وعرض صورة له وناشد المواطنين الإدلاء بأي معلومات تفيد في ضبطه. ونقلت بوابة الأهرام الإلكترونية التابعة لصحيفة الأهرام الحكومية عن متحدث عسكري قوله امس إن فريج "من أهم التكفيريين وقائد أنصار بيت المقدس الذراع العسكري للإخوان الإرهابية في مصر." كما نقلت عن مصدر وصفته بالسيادي قوله إن فريج "تم قتله في إطار العملية الأمنية سيناء وليس في حادث سير كما ادعت جماعته الإجرامية". وقالت أنصار بيت المقدس في بيانها "كان (فريج) من المؤسسين الأوائل لجماعة أنصار بيت المقدس.. شارك وقاد كثيراً من العمليات التي قامت بها الجماعة".