أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ل«الرياض» حاجة المجتمع الى تعميق التوعية والتثقيف بأهمية دور المرأة الاقتصادي والاجتماعي، ووضع إستراتيجية فعالة للتوظيف تأخذ بعين الاعتبار معظم العوامل المحفزة لشغر الوظائف وتحسين بيئة العمل، كما أنه من المهم تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية وتحسين النظرة لدى المجتمع عن الأعمال المهنية والتقنية حتى يكون هناك قبول مجتمعي للاعمال المهنية والتقنية. جاء ذلك ردا على سؤال «الرياض» حول وجود كليات مهنية وتقنية للفتيات وتخريج دفعات جيدة منها مؤهلة الا انها لا تتجه فعليا لسوق العمل وتغطية الاحتياج حيث يبدو ان الخريجات يتجهن اما لإكمال الدراسة او التحول لاقامة مشاريع خاصة وبالتالي يظل سوق العمل شاغرا امام العمالة الاجنبية مع معاناة ارباب العمل في قضية السعودة وتحقيق النصاب بينما هناك حاجة لتخصصات في تصميم الازياء وتصميم الديكور في جميع الجامعات في المملكة وليس بعضها فيما أضافت سموها بأن فتح التخصصات في مجالات أخرى لا يعني عدم جدوى التخصصات المهنية والتقنية للبنات، بالاضافة الى ان اقامة مشاريع خاصة يعتبر مؤشرا ايجابيا حيث انه يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، ويعطي الفرصة لتوظيف النساء وكون ان الوظائف المتاحة للمرأة غير جذابة لها تعتمد على عدة عوامل ولا تقتصر على التخصص العلمي فقط. وفي كلمة لسموها بمناسبة افتتاح عيادات طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قالت: طب الأسنان من التخصصات المهمة والذي يفتقر لكوادر وطنية مؤهلة بناء على الاحتياج الكبير للعناية بصحة الأسنان في المملكة، لا سيما وأن قرابة 70% من الكوادر الطبية في القطاع الخاص في طب الاسنان من غير السعوديين، فان افتتاح عيادات الاسنان في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هي بادرة تسعى الى توفير بيئة عمل متميزة لتدريب الطالبات ليتم تخريج كوادر طبية سعودية وفق أعلى المعايير في مجال طب الاسنان وما افتتاحها لعيادات طب الاسنان الا مؤشر على عزم الجامعة على تطبيق رؤيتها المتمثلة في «ريادة المرأة في مجال طب الأسنان» وهو هدف ينطلق من السياسة العامة لأهداف الجامعة التي تأسست لرفع مستوى تعليم المرأة في كافة التخصصات. وقالت مديرة الجامعة دكتورة هدى العميل في كلمتها، لم يعد من الغريب افتتاح العديد من المشاريع التعليمية وخصوصاً التي تهتم بتنمية المرأة السعودية وتجعل صروح العلم والمعرفة متاحة في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية. وذلك لم يكن لولا فضل الله أولاً ثم الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم العالي بشكل عام وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بشكل خاص من قادة هذا البلد. إن افتتاح هذه العيادات دلالة أخرى على اهتمام قادة هذا البلد المبارك بتوطين التعليم ونشر العلم والمعرفة. مع ما نشهده من وجود العديد من الكفاءات القادرة على الاهتمام بمصلحة الفرد والمجتمع من نشر التوعية الصحية وتأمين العلاج، فيما بدأ التدريس ببرنامج بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان بمنهج متميز يحاكي آخر ما توصل اليه التعليم الطبي الحديث في علوم طب الاسنان. واعتبرت عميدة كلية طب الأسنان الدكتورة ابتسام بنت محمد الماضي أن أكثر التحديات التي تواجه الكلية وطالباتها في الفترة المقبلة تتمثل قي القدرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في استقبال المرضى وبدء تأمين العلاج الأفضل وتحدونا آمال عراض بأن تكون كلية طب الأسنان رافداً غنياً للعلم والمعرفة، وسنداً قوياً لبناء الشخصية المبدعة في علمها، الوفية لوطنها، الناجحة في أدائها.تشهد الكلية حركة ديناميكية دؤوبة للانطلاق بها نحو الأفضل في تجسيد استراتيجية الجامعة في بناء الشراكة المجتمعية، وبناء منظومة الجودة الشاملة، وتحقيق الاعتماد الأكاديمي. بما يبلغنا التميز، ويصل بنا إلى الريادة العالمية. رئيسة العيادات الخارجية الدكتورة نورة بنت عبدالله اللعبداللطيف أكدت أنه في إطار الخطة الإستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تسعى الكلية إلى تقديم التسهيلات للتحسين المستمر لجودة تأمين العلاج للمرضى في مراحل التعليم المختلفة من خلال الشراكة الحقيقية مع وزارة التعليم العالي ومنسوبي ومنسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وذلك بهدف تحقيق التميز في إعداد طبيبات المستقبل وتسعي العيادات لتصبح الجامعة مشعل ضياء للمجتمع، وقائدة للتغيير، ومصنعاً للابتكار وستكون عنوانا للنهضة وفي نهاية الحفل كرمت الجامعة سمو الأميرة عادلة كما كرمت سموها الجهات المشاركة والإعلاميات، عقب ذلك قامت سموها بجولة تفقدية في أرجاء العيادات حيث استمعت إلى شرح مفصل عن محتويات العيادة من الأجهزة والآلات الطبية المتطورة التي تضمها منها استخدام تقنية الإنسان الآلي(الروبوت) لتدريب الطالبات في المرحلة ما قبل السريرية كما استمعت لخطة التشغيل الرائدة لاستقبال المرضى وعلاجهم، وزارت المعرض المصاحب لهذه الفعالية.