افتتحت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أمس الأربعاء أكثر من 50 عيادة أسنان في كلية طب الأسنان تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله، وقالت سموها بهذه المناسبة: إن هذا الافتتاح الكبير جاء نظراً لأهمية توفير هذا التخصص الصحي، ولإتاحة المزيد من الفرص الوظيفية لبناتنا الطموحات للمشاركة في تنمية وخدمة المجتمع، وأضافت سموها: اهتمت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن منذ تأسيسها بافتتاح العديد من التخصصات للمرأة باعتبارها أكبر جامعة نسائية لتعليم المرأة. ويُعد طب الأسنان من التخصصات المهمة والذي يفتقر لكوادر وطنية مؤهلة بناء على الاحتياج الكبير للعناية بصحة الأسنان في المملكة، لا سيما وأن قرابة 70% من الكوادر الطبية في القطاع الخاص في طب الأسنان من غير السعوديين.. مشيرة إلى أن افتتاح عيادات الأسنان في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن هو بادرة تسعى إلى توفير بيئة عمل متميزة لتدريب الطالبات ليتم تخريج كوادر طبية سعودية وفق أعلى المعايير في مجال طب الأسنان. ونوهت: بالرغم من حداثة افتتاح الكلية عام 1433ه إلا أن العمل الدؤوب يتضح من خلال سعي الجامعة للتطوير، وافتتاح عيادات طب الأسنان مؤشر على عزم الجامعة على تطبيق رؤيتها المتمثلة في «ريادة المرأة في مجال طب الأسنان» وهو هدف ينطلق من السياسة العامة لأهداف الجامعة التي تأسست لرفع مستوى تعليم المرأة في كافة التخصصات. من جانبها قالت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل: إن رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله للحفل ومشاركتها المناسبة التي تشكّل انطلاقة واعدة لجامعة الأميرة نورة.. مشيرة إلى أهمية عيادات كلية طب الأسنان التي لم تُكمل عامها الثاني، ولكن بما تقدمه فاقت من سبقها عمراً وخبرة وذلك بفضل من الله ثم بفضل الدعم اللا محدود الذي تحظى به الجامعة من والدنا وقائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، والذي بثقته بالمرأة وإصراره على تمكينها حمل جميع نساء هذا الوطن مسؤولية أن يكن على قدر هذه الثقة وهذا الدعم. وأضافت العميل: تفخر جامعة الأميرة نورة بوجود قيادات وطنية شابة متخصصة لمنشآتها الصحية تجسد وتؤكد ثقة قيادة بلادنا بنساء هذا الوطن.. فهذا النجاح الذي حققته الكلية اليوم لم يكن أن يتحقق إلا بفضل من الله ثم بفضل سعادة عميدة الكلية الدكتورة ابتسام الماضي، التي تعمل بهدوء وصمت وإصرار وعزم على التميز مثمّنة ما تتمتع به كليات الجامعة الصحية من مميزات تضاهي إن لم تتفوق على أرقى الكليات الصحية على مستوى العالم. ولهذا فإن جامعة الأميرة نورة تتعهد وتلتزم بأن يكون القطاع الصحي فيها منارة مضيئة في سماء الوطن. وبدورها قالت عميدة كلية طب الأسنان بالجامعة الدكتورة ابتسام الماضي: لعل أكثر التحديات التي تواجه الكلية وطالباتها في الفترة المقبلة تتمثّل قي القدرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في استقبال المرضى وبدء تأمين العلاج الأفضل. وتحدونا آمال عراض بأن تكون كلية طب الأسنان رافداً غنياً للعلم والمعرفة، وسنداً قوياً لبناء الشخصية المبدعة في علمها، الوفية لوطنها، الناجحة في أدائها. وأضافت: تشهد الكلية حركة ديناميكية دؤوبة للانطلاق بها نحو الأفضل في تجسيد إستراتيجية الجامعة في بناء الشراكة المجتمعية، وبناء منظومة الجودة الشاملة، وتحقيق الاعتماد الأكاديمي.. بما يبلغنا التميُّز، ويصل بنا إلى الريادة العالمية، مؤكدة أن كلية الأسنان تتشرف بحمل هذا الطموح الكبير إلى جانب زميلاتها من كليات الجامعة المختلفة، بما يدفع عجلة التنمية في وطننا الغالي قُدماً إلى الأمام. فيما اعتبرت رئيسة العيادات الخارجية الدكتورة نورة العبد اللطيف عيادات طب الأسنان بالكلية جزءاً لا يتجزأ من رسالة الجامعة قائلة: في إطار الخطة الإستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تسعى الكلية إلى تقديم التسهيلات للتحسين المستمر لجودة تأمين العلاج للمرضى في مراحل التعليم المختلفة من خلال الشراكة الحقيقية مع وزارة التعليم العالي ومنسوبي ومنسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وذلك بهدف تحقيق التميز في إعداد طبيبات المستقبل.