الحلبة في أمراض العظام * الأخ القارئ يشتكي من أن والدته تعاني من مرض خشونة الركبة وهو يسأل عن فائدة استخدام الحلبة ومشتقاتها في علاج خشونة الركبة ؟ - في الواقع أن الحلبة كعلاج لمرض خشونة الركبة لم تثبت فعاليتها حتى من ناحية الطب الشعبي. ويكثر استخدام الحلبة عند العامة كأحد الطرق الشعبية في علاج كسور العظام. وعلى الرغم أنه لا يوجد دليل علمي بحت أو صيدلاني يثبت بأنها ذات فائدة في علاج الكسور إلا اننا نلاحظ أن المرضى الذين يستخدمون الحلبة قد تكون عملية التئام الكسور لديهم أسرع من غيرهم. أما فيما يتعلق بمرض خشونة العظام أو التهاب المفاصل أو الأوتار فإنه لا توجد أية أدلة علمية أوغير علمية أو من ناحية التجربة الشعبية في أن الحلبة تفيد في علاج هذه الأمراض. فوائد دواء لريكا (Lyrica) * الأخ القارئ يسأل عن عقار لريكا حيث أنه تم وصفه له لعلاج الإنزلاق الغضروفي وآلام تمتد إلى الساق وعندما قرأ النشرة وجد أن الأعراض الجانبية المحتملة مخيفة وهو متخوف من أخذ العقار؟ - هذا العقار هو عقار حديث نسبياً ظهر في السنوات القليلة الماضية وهو مخصص لتسكين الآلام الناتجة عن إلتهابات الأعصاب وآلام الأعصاب. وفي حالات الإنزلاق الغضروفي يحدث أن الغضروف المنزلق في أسفل الظهر أو في الرقبة يؤدي إلى ضغط على الأعصاب الطرفية التي تغذي اليد والذراع أو التي تغذي الساقين مما يؤدي إلى أن يشعر المريض أو المريضة بآلام مبرحة تمتد من الرقبة إلى اليد أو من أسفل الظهر إلى الفخذ والساق. هذه الآلام معروفة عند العامة بآلام عرق النسا. وبالإضافة إلى الآلام قد تكون هناك أعراض شعور بخدر أو تنمل. وهذا العقار فعال جداً في علاج هذه الأعراض التي هي الآلام الناتجة عن ضغط العصب ومايصاحبها من خدور أو تنمل. وهو عقار مسكن فقط وليس علاجياً ويعطى لفترة أسابيع ليساعد المريض على التخلص من الآلام في مايتم إعطاء أدوية أخرى لعلاج الالتهاب مثل الأدوية المضادة للالتهابات أو العلاج الطبيعي أو الإبرة في الظهر. وفي الحالات التي لاتستجيب لهذه الخطة العلاجية في بضعة أسابيع فإننا لاننصح بالاستمرار باستخدام هذه الأدوية لأشهر لأن لها آثاراً جانبية محتملة وفي هذه الحالات ننصح باللجوء إلى التدخل الجراحي لرفع الضغط عن العصب. بالإضافة إلى ذلك فإن الدواء قد يتم استخدامه بجرعات بسيطة في علاج التهابات الأعصاب الطرفية التي تحدث في بعض الأمراض وخصوصاً في مرض السكري المتقدم عندما تلتهب الأعصاب الطرفية ويشعر المريض بحرقة أو آلام أو خدور في الطرفين وفي هذه الحالات يجب أن يتم ضبط مستوى السكر في الدم وإعطاء هذا العقار لتخفيف الألم. وأهم الأعراض الجانبية لهذا العقار هو الشعور بدوخة أو دوار أو خمول خصوصاً في الأيام الأولى من استخدامه ولذلك يتم التنبيه إلى التدرج في أخذ الجرعات. في ماعدا ذلك فإنه عقار مفيد وفعال ومهم جداً في علاج الكثير من الأمراض. تشخيص مرض الرماتويد (rheumatoid arthitis) * الأخت القارئة تبلغ من العمر 54 عاماً وتعاني من آلام في الجسم منذ بضعة أشهر وتم تشخيصها حديثاً بأن لديها روماتزم أو روماتويد وهي تسأل عن هذا المرض وكيف يتم تشخيصه؟ - هذا المرض هو أحد أمراض المفاصل والعظام التي تنتج عن اختلال في مناعة الجسم ممايؤدي إلى تكوين أجسام مضادة تترسب في المفاصل والأوتار والأربطة وتؤدي إلى أن يهاجم الجهاز المناعي هذه الترسبات ويؤدي إلى آلام والتهابات وتشوهات في هذه المفاصل. ويتم التشخيص عادةً عن طريق الأعراض التي يشتكي منها المريض أو المريضة والتي تتكون من آلام في الجسم خصوصاً في اليدين وفي الأصابع وانتفاخ وتيبس في الأصابع خصوصاً عند النوم وبعد الاستيقاظ من النوم. وبالنسبة للتشخيص النهائي فإنه عادةً مايتم عن طريق عمل تحليل في المختبر لمعرفة معدل العامل الروماتزمي المعروف اختصاراً ب ( RF) وإذا كان هذا العامل مرتفعاً بنسبة كبيرة عن المعدل الطبيعي فإن هذا دليل قوي على مرض الروماتويد وفي هذه الحالة يتم تحويل المريض أو المريضة إلى استشاري الروماتزم لوضع الخطة العلاجية المناسبة.