تدعم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والتي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، مشروع تعزيز المشاركة المجتمعية للسعوديات في مجال المجالس البلدية «شريكة»، والذي يعد تحركا عمليا من قبل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وكافة شركائها في المشروع وذلك بعد إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» عن حق المرأة في المشاركة في مجلس الشورى والمجالس البلدية عبر حقها في الترشح والانتخاب ويهدف إلى تعزيز المشاركة الفعالة والكاملة للنساء في موقع صنع القرار. وتم البدء في تنفيذ المشروع في سبتمبر 2013م، وفق خطة زمنية على مستوى محافظات المملكة وبالشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية النسائية والغرف التجارية التي استضافت الكادر المنفذ للمشروع والسيدات المتدربات، تبلغ مدة كل دورة خمسة أيام لمدة خمس ساعات لليوم الواحد تشمل كافة المعلومات والاجراءات المتعلقة بالمجالس البلدية داخل المملكة العربية السعودية، إضافة لعرض التجارب العالمية في المجال. ويهدف المشروع إلى تعزيز مفهوم المواطنة والمشاركة الفعّالة للنساء، وتهيئة المواطن والمجتمع للبدء في تقبل مشاركة المرأة لمجالات جديدة على المجتمع، بالإضافة إلى بناء وتنمية قدرات النساء على الترشح وقيادة الحملات الانتخابية. شركاء المشروع هم المعهد العربي لإنماء المدن، وهو مؤسسة علمية استشارية غير ربحية، تهتم بالمدن في كافة مجالاتها واختصاصاتها وأغراضها، وتسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية من خلال تقديم الدعم الفني المتخصص للبلديات ومنسوبيها. ومبادرة «بلدي»، وهي مجموعة نسائية مستقلة وبتمثيل وطني شامل لجميع مناطق المملكة العربية السعودية، تسعى لتحقيق المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة في مواقع صنع القرار من خلال المشاركة في المجالس البلدية ومجلس الشورى، وحملة بلدي هي الحملة الوحيدة المنظمة التي بدأت بالمطالبة بمشاركة النساء في المجالس البلدية ترشحا وانتخابا منذ عام 2004م حتى 2011م. يأتي مشروع «شريكة» ضمن برنامج إرادة لدعم القياديات السعوديات التابع لمبادرة (هامة) لتمكين المرأة التي تشرف على تنفيذها نورة المالكي المديرة التنفيذية للمشاريع التنموية، وتهدف (هامة) إلى دعم قضايا تمكين المرأة السعودية وتفعيل دورها القيادي في المجتمع من خلال عدة برامج وشراكات متنوعة على مستوى المملكة، وتحتوي مبادرة هامة على ثلاثة برامج اساسية وهى برنامج (عائد) الذي يختص بالتدريب المنتهي بالتوظيف، وبرنامج (تأصيل) الذي يركز على مجالات الحرف والصناعات اليدوية، إضافة لبرنامج (إرادة).