مدينة القنفذة التي تأسست بها ثاني بلدية في المملكة في عام 1351ه الذي يؤكد اهمية وتاريخ وحضارة هذه المدينة والمنفذ البحري التجاري (ميناء الوطن) تعاني هذه المدينة من مشاكل الصرف الصحي وتلف شبكات المياه وهي معاناة مزمنة وازدادت سوءا في السنوات الأخيرة وانعكست سلبا على صحة الإنسان والمكان والبيئة عموما واتلفت الشوارع والأرصفة والمباني والحدائق العامة، واصبحت سفلتة الشوارع ورصفها في مدينة القنفذة ضياع واهدار للمال العام حيث لا تصمد تلك المشاريع ولو لبضعة اشهر وتنهار وتتحول الشوارع الى حفر وتشققات كبيرة وتسقط البلدورات والأرصفة وتتآكل اعمدة الإنارة بسبب كمية المياه الهائلة في شوارع القنفذة الناتجة من تسربات من شبكات المياه القديمة والتالفة بالإضافة الى طفح وتسرب مياه الصرف الصحي من البيارات التي اصبحت لاتحتمل اختزان قطرة ماء واحدة تردها من المباني بسبب تشبع التربة بالمياه نتيجة ارتفاع منسوب المياه لطبيعة المدينة الساحلية وقربها من البحر وكذلك تدفق المياه العذبة من شبكات المياه القديمة التالفة بغزارة. وقد باءت جميع محاولات (الترقيع) والحلول المؤقتة بالفشل، ولا زالت تلك المشاكل وستظل في ازدياد وتأثيرها السلبي على الصحة العامة واهدار المال العام لمعالجة واصلاح الشوارع دون فائدة او نتيجة إيجابية. والحل الوحيد هو استعجال تنفيذ شبكة ومحطة معالجة للصرف الصحي والتخلص نهائيا من شبكات المياه العذبة التالفة وتخفيض منسوب المياه للتربة عاجلا، حيث انصاف الحلول او تجزئة المشاريع غير مجدية وغير ناجحة وتعتبر زيادة للخسائر والإضرار بالصحة.