ذكرت في مقالات سابقة أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قد وضعت ملف المساجد ، والعناية بها ، وخدمتها ، وصيانتها ، وتشغيلها في صدر أولوياتها ، وأن هذا الملف المهم ، يشرف عليه بصورة مباشرة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، واستدللت على ذلك بأهم اجتماع يعقده معالي الوزير في هذا الشأن حينما اجتمع معاليه بالمديرين العاملين بفروع الوزارة مطلع العام الهجري الحالي ، بحضور وكلاء الوزارة، ومسؤولي المشروعات والصيانة ، والإدارات المالية ، حيث أعلن معاليه عن بدء الوزارة في تنفيذ برنامج سنوي للعناية ببيوت الله ، يحمل شعار «العناية بالمساجد فنيّاً » . ولاشك أن ذلك يتطلب من جملة ما يتطلبه سرعة عمليات الصيانة والنظافة والتشغيل في منافسات عامة ، وفقاً للضوابط المعمول بها نظاماً في هذا الشأن ، ولتحقيق ذلك فقد وضعت الأجهزة الفنية المعنية كراسة جديدة للشروط والمواصفات. وقد وجه معالي الوزير وكلاء الوزارة والمديرين العاملين في فروع الوزارة بوجوب مراعاة الشروط والمواصفات الجديدة التي تضمنتها الكراسة المشار إليها آنفاً . وفي ذات السياق ، وللقيام بترميم المساجد ، وصيانتها وفق سلم الأولويات وعلى أسس علمية، فقد وضعت الجهات المعنية استمارة بعنوان: " تقرير ميداني لحالة المسجد " تتضمن مجموعة من الحقول والخانات منها : " اسم المسجد، ورقمه ، وفئته ، ومحيطه ، وشوارعه، وحالته العمرانية ، وحالة الكهرباء ، ووضع دورات المياه ، وحالة الأثاث ، وغير ذلك . وقد دعا سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية ، والفنية مديري عموم فروع الوزارة إلى تعبئة تلك الاستمارة ، واعتمادها من مديري الفروع ، بعد وقوفهم شخصيّاً على كل مسجد ، بحيث يكونون مسؤولين مسؤولية مباشرة وتامة عن كل المعلومات ، ثم إرسالها إلى اللجنة التنفيذية لبرنامج العناية بالمسجد فنياً، أولاً بأول مع إرسال نسخة إلكترونية بالبريد الإلكتروني الخاص بالوكالة . ومن خلال ما تقدم يتضح التكامل والتنسيق بين أجهزة الوزارة ، للوصول بالمساجد التي أَذِنَ الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه إلى المستوى اللائق بمكانتها وقدسيتها في الإسلام ، وبما يحقق طموحات ولاة الأمر في المملكة ، ويبرز مكانتها ، رائدة للعالم الإسلامي ، وراعية للمقدسات الإسلامية .. والله ولي التوفيق.