شيع رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا اخر ابنائه في ساحة نائية امس السبت وبدا واهنا وهو يرتدي شريطا احمر اللون يرمز الى مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) الذي أودى بحياة ابنه قبل اسبوع. واحتشد الالاف ومنهم صفوة الساسة بجنوب افريقيا قرب المنزل الذي شهد طفولة مانديلا في كونو حيث اقام أفراد العائلة تأبينا طوال الليل لابنه ماكجاثو الذي وافته المنية عن 54 عاما. واتكأ مانديلا بطل الكفاح ضد نظام الفصل العنصري باحدى يديه على عصا بينما امسكت زوجته جراسا ميشيل باليد الاخرى وهما يسيران ببطء الى خيمة ضخمة اقيمت لمراسم الجنازة. وارتدى الزوجان اشرطة حمراء تعبيرا عن مساندتهما للحرب ضد الوباء الذي يصيب واحدا من كل تسعة أشخاص في جنوب افريقيا وهي نسبة اعلى منها في اي دولة اخرى. واشاد زولاخي سيسولو ابن والتر سيسولو الرفيق الراحل لمانديلا في المؤتمر الوطني الافريقي لاعلانه ان ابنه توفي متأثرا بالايدز وهو اعلان حطم واحدا من اشد المحظورات التي تكتنف هذا المرض في افريقيا. وقال سيسولو وهو صديق حميم لماكجاثو «هناك مرض لا يواجه وحسب امتنا بل العالم باسره.» وحظي قرار مانديلا (86 عاما) بالاعلان ان ابنه توفي متأثرا بالايدز بالاشادة من جانب كثيرين يشاركون في المعركة ضد المرض في جنوب افريقيا ووصفوه بالقرار الشجاع. وماكجاثو ابن مانديلا من زوجته الاولى ايفلين التي توفيت في مايو ايار عام 2004 . وفقد مانديلا ابنه الاول ماديبا ثيمبكلي في حادث سيارة في عام 1969 . ورفضت الحكومة العنصرية انذاك منح مانديلا اذنا بمغادرة السجن لحضور الجنازة.