شاركت الاتصالات السعودية أمس الأول في تحالف دولي يضم 14 شركة اتصالات عالمية للتوقيع على مشروع إنشاء "الكيبل البحري القاري الخامس" الذي يعتبر أحدث كيبل بحري قاري على مستوى العالم ويربط الصين ودول جنوب شرق آسيا مع أوروبا مروراً بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، والمتوقع استكمال بنائه ودخوله الخدمة في عام 2016. وقد شارك في هذا التحالف الاستراتيجي بالإضافة لشركة الاتصالات السعودية خمس عشرة شركه اتصالات عالمية تمثل خمس عشرة دولة ومنهم أكبر 3 مشغلين بالصين والمشغل الرئيسي في كل من سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وتايلند وماينمار وبنغلادش والهند وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة واليمن وإيطاليا وفرنسا. وقد تم اختيار محطة الاتصالات السعودية في مدينة ينبع بالمملكة العربية السعودية كمحطة إنزال رئيسية لهذا الكيبل القاري والتي ستمثل اضافة كبيرة للشبكة الدولية للاتصالات السعودية حيث تعتبر محطة جديدة تضاف للمحطات القائمة حالياً بمدينة جدة والمنطقة الشرقية، وستخدم تلك المحطات اكثر من عشر كوابل بحرية قارية واقليمية تمر بالمنطقة وتوفر التنوع الجغرافي المطلوب لتوفير أكبر قدر من الاستمرارية والاعتمادية وجودة الخدمة لعملاء الشركة في كافة الظروف. وبهذه المناسبة أكد رئيس مجلس إداره شركة الاتصالات السعودية والعضو المنتدب المهندس عبدالعزيز الصقير ان شركة الاتصالات السعودية سوف تستمر في المبادرة في الاستثمار في بناء شبكتها من خلال التحالفات الدولية الفاعلة لضمان توفير وسائل التراسل العالمية الحديثة وبأعلى معايير الجودة التي تتطلبها الخدمات الدولية وبأسعار مناسبة لعملاء الشركة في ضوء ما تمر به المملكة من نمو غير مسبوق في مجال خدمات النطاق العريض وخدمات الإنترنت وتطبيقاتها، لاسيما وأن شركة الاتصالات السعودية تستثمر بشكل مكثف في خدمات النطاق العريض وخاصة شبكات الألياف البصرية لقطاع الاعمال وللقطاع السكني و وشبكات الجيل الرابع الجوال "LTE/4G" والجيل الرابع المتطور "LTE/4G Advance". وتعتبر شركة الاتصالات السعودية من احد اهم المستثمرين والمؤسسين الرئيسيين في اتحادات الكوابل البحرية القارية وخاصة منظومة الكوابل لبحرية التي تمتد من جنوب شرق آسيا - شرق أوسط - غرب أوروبا 5، أو(SEA-ME-WE 5) ويعتبر هذا الكيبل الجيل الخامس من تلك المنظومة وسيستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنيات في مجال أنظمة السعات الدولية حيث سيبدأ بتقنية 100جيجابت/ث قابلة للتوسع لتعمل بتقنية 400جيجابت/ث. وتجدر الإشارة الى أن أنظمة الكوابل البحرية القارية تعتبر الوسيلة الأهم والعمود الفقري في نقل أكثر من 95% من حركة الانترنت وخدمات الاتصالات الدولية بين دول قارات العالم المختلفة، وسيضيف هذا الكيبل مزايا استراتيجية وسعات كبيرة جداً للسعات الحالية لدى الشركة وسيكون أحد الكوابل البحرية القارية التي ستوفر احتياجات المملكة خلال العشرين سنة القادمة، حيث ستبلغ السعة الاستيعابية له أكثر (24) تيرابت/ث مما سيتيح للشركة والشركات الاخرى المشاركة مقابلة النمو المتزايد على السعات الدولية.