أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أن الأممالمتحدة أخذت على عاتقها مهمة إشراك مجتمع الأعمال بكل منظماته الوطنية والدولية في الجهود التي يجب أن تبذل للمساعدة في التنمية الاجتماعية في دول العالم، تطبيقا لمبادئ عالمية لتقييم الاثر الاجتماعي لأداء منظمات الاعمال التي يجب عليها التعهد بتضمين هذه المبادئ ضمن اجندتها المؤسسية واعتبارها جزءاً من برامجها وانشطتها المؤسسية. وقال الأمير سعود بن نايف لدى تدشينه المنتدى الأول للمسؤولية الاجتماعية في المنظمات السعودية في الدمام أمس، إن السنوات الأخيرة الماضية شهدت تزايدا واهتماما بتأثير برامج وانشطة منظمات الأعمال على المجتمع، مستشهدا بكثرة المبادرات لإبراز أهمية تقييم تأثير المسؤولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال على أدائها المؤسسي، مضيفاً أن زيادة اهتمام الهيئات الدولية المختصة بالمسؤولية الاجتماعية وتأثيره أدى الى انطلاقة وظهور الكثير من التجارب الدولية المختصة بالمسؤولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال. وبين أن التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول النامية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط تركز على خلق فرص العمل والتعلم والتخفيف من وطأة الفقر والإدارة البيئية الرشيدة، ما يحتم أن تشترك الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الاكاديمية في هذا الجهد. وقال الدكتور صالح بن سليمان الرشيد عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام رئيس لجان المنتدى العلمية والتنظيمية، إن الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات في معظم بلدان العالم في تزايد مستمر، وأصبح أولوية كبرى من حيث تحويل الشركات الى شركاء بالتنمية المستدامة، التي يتطلب من القطاع الخاص أن يؤدي فيها دوراً أعظم في رفع مستوى رفاهية المجتمع وتحسين جودة الحياة، مضيفا أن المجتمع لا يمكن أن يتقدم إلا بتكاتف القطاعين العام والخاص. .. ويشهد توقيع اتفاق الكرسي البحثي وبين الدكتور الرشيد، أن المجتمع السعودي مثل غيره من المجتمعات يمر أمام متغيرات اجتماعية واقتصادية وتنموية لم يعد أمامه من خيار إلا خوض غمار التحدي والمواجهة وتفجير شعلة المسؤولية الاجتماعية. واوضح أن المنتدى سيناقش المسؤولية الاجتماعية للمنظمات والأهداف التنموية الوطنية لها، والتحديات التي تواجهها، وتحديد مجالاتها وتطبيقاتها وأساليبه، علاوة على اهتمامه بعرض تطوير رأس المال البشري والاهتمام به ورعايته، وتقييم المشاريع والمبادرات العالمية والوطنية المختلفة وانعكاساتها على المنظمة والمجتمع. وأعلن، من جهته، الدكتور عايض بن فرحان القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة سمو، تبرع الشركة بإنشاء كرسي باسم والده فرحان بن المبارك القحطاني للمسؤولية الاجتماعية في منظمات الأعمال السعودية في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الدمام لمدة خمسة أعوام ابتدأ من العام الميلادي الحالي. وقال الدكتور القحطاني، إن الكرسي يعد الأول في المملكة اهتماماً بالمسؤولية الاجتماعية بمنظمات الأعمال، ويهدف إلى تحقيق المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع السعودي، من خلال نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين منظمات الأعمال.