قال اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع المصري في تصريح ل "الرياض" إن الحديث عن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لا تسعف به كلمات، بل لعله يحتاج ملحمة وقد لا توفيه حقه، وأكد اللواء العصار على عمق العلاقات بين مصر والمملكة مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين لم تكن وليدة اليوم بل هي تتمتع بالمتانة والصلابة منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله فضلا عن العلاقات الاخوية التي تربط البلدين إنسانيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا على المستوى الشعبي والحكومي طوال فترات التاريخ؛ فالعلاقات بين البلدين أكبر من كل مفردات لغة العلاقات الدولية والأخوية ومواقف المملكة تجاه مصر أكبر دليل على عمق العلاقات الطويلة والمتينة بين الدولتين. ووصف مساعد وزير الدفاع موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه مصر بالملحمة الانسانية الفريدة مؤكدا على انها امتداد وتكريس لمواقف الملك فيصل من مصر في حرب 1973م موضحا ان القضية اكبر من المساعدات المالية بكثير فمواقف المملكة تجاه مصر في محنتها أكبر من اي اموال، مستشهدا بتصريحات خادم الحرمين الشريفين عندما قال : إن كل ما ينقص مصر في محنتها سوف تجد المملكة معها تساندها حتى تقف على قدميها وتستعيد عافيتها مرة أخرى وتعود مصر الى مكانتها الاقليمية والدولية التي تليق بها وبتاريخها الكبير وبحضارة شعبها ذات السبع آلاف سنة. وأضاف اللواء العصار أن مصر شعبا وقيادة لن ينسوا مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر خاصة في محنتها العصيبة التي كانت تعيش فيها، مؤكدا على ان موقف خادم الحرمين ليس غريبا علينا فمواقف الرجل تعلن عن حاكم يحب وطنه وامته ويبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على استقرار ووحدة الامة، كما اشار مساعد وزير الدفاع الى ان أفراد الشعب المصري قد عبروا عن امتنانهم بالحب تجاه موقف الملك عبدالله مستدلا بما رآه بعينه من مواطنين يعلقون صور الملك عبدالله على شرفاتهم كنوع بسيط من رد الجميل الشعبي لهذا الرجل الذي وقف مع مصر في محنتها العصيبة.