بدأت في جنيف أمس أعمال الدورة ال 25 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان, التي تستمر حتى 28 من مارس الجاري، بمشاركة 100 وزير خارجية وعضوية المملكة. ويرأس وفد المملكة لهذا الاجتماع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة لدى افتتاح الدورة بضرورة العمل على تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سورية وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطي إلى العدالة والمساءلة. وأوضح أن سورية وقعت فيها انتهاكات على درجة من الخطورة لا يمكن تصورها في ظل سياسة للإفلات من العقاب، مشدداً على أن المسؤولية تعود الى أعضاء مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي لإنهاء الحرب الدموية في سورية ووقف الانتهاكات المروعة من حصار المجتمعات وقتل المدنيين جوعا واستخدام البراميل المتفجرة والقصف العشوائي للمناطق السكنية، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل بمنع وقوع الفظائع الجماعية وحماية الناس من الخطر. وحث الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته كوريا الشمالية على التعاون مع المجتمع الدولي لتحسين حالة حقوق الإنسان لشعبها. وقال إن حقوق الإنسان تتعرض لانتهاكات واسعة النطاق وأن الأفعال المروعة التي ترتكب كل يوم تنتقص من ثقة الشعوب في قياداتها وتودي بآمال الشعوب في المستقبل. ودعا الرئيس السويسري ديدييه بوركهالتر في كلمته أمام المجلس إلى الحوار لحل الأزمة في أوكرانيا والحفاظ علي وحدة أراضيها وتضافر الجهود لمساندة أوكرانيا في هذه المرحلة الصعبة وتشكيل مجموعة اتصال معنية بالأزمة الأوكرانية ومساندتها وتنسيق المساعدات الدولية الموجهة لها. وطالب بصفته رئيس لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية باحترام مبادئ المنظمة، مؤكدا أن الأمن والسلام وحقوق الإنسان غائبة في أوروبا. وقالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في كلمتها أن تقارير لجان التحقيق الدولية ومقرري الأممالمتحدة لحقوق الإنسان تبرز كل يوم الانتهاكات الهائلة التي ترتكب وتتطلب تدخل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب. وأكدت أهمية دور التنمية في منع وقوع الصراعات والأزمات في ظل خروج الشعوب للاحتجاج والمطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جون آش في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان عن عميق القلق إزاء التدهور الشديد لحقوق الإنسان في سورية في ظل إفلات النظام من العقاب والمحاسبة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام المجلس أنه يجب التغلب على الأزمات الداخلية بالحوار بين جميع الأطراف والقوى مع احترام دستور البلاد والالتزامات الدولية والقانون الدولي وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات والتصدي بحزم للمتطرفين الذين يسعون للسيطرة على الأوضاع عبر أعمال العنف والإرهاب. وتناقش الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان عدة قضايا من بينها حالة حقوق الإنسان في سورية والأراضي الفلسطينية المحتلةوكوريا الشمالية وإيران وميانمار وقبرص والمصالحة والمساءلة في سيريلانكا والتنفيذ الفعال للصكوك الدولية لحقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في جميع بلدان العالم، فضلاً عن حقوق الطفل والأقليات وذوي الإعاقة.