تؤسس الخطوط الجوية العربية السعودية اليوم لمبناها الجديد في المدينةالمنورة الواقع في الجهة الشمالية الشرقية على الطريق الدائري الثاني، في إطار الجهود التطويرية لمواكبة الزيادة في أعداد المستفيدين من خدماتها وتقديمها بشكل أفضل. ويقوم مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم بوضع حجر الأساس للمبنى الذي يمتاز بموقعه المتوسط بين المدينة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وقربة من المسجد النبوي، مما يجعل الوصول إليه سهلاً وميسراً للعملاء. وأوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر أن المشروع يتضمن مكتب مبيعات التذاكر والتسويق والمكاتب المالية والإدارية، والخدمات الأساسية والمساندة كافة، إذ صمم ليحتوي على المساحات التي تتطلبها الاحتياجات الحالية للإدارات المختلفة بناءً على دراسات تخطيطية ومسح ميداني قامت به شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي للخدمات، كما أن تصميم المبنى جاء وفقاً لأحدث النظم العالمية. وأفاد الأجهر أن الفكرة التصميمية للمبنى بُنيت على دمج الحداثة من حيث التنسيق في تصاميم الكتل المعمارية والفراغات الهندسية مع الطابع المعماري الحديث السائد بالمدينةالمنورة، لافتًا إلى أن المبنى يتكون من أربعة طوابق بواقع 1,000 متر مربع للدور بإجمالي 6,000 متر مربع مع دوري المواقف التي تحتوي على الخدمات الإدارية والمساندة، وروعي توفير أكبر قدر ممكن من الإضاءة الطبيعية لإضفاء جو من الترابط بين الداخل والخارج. وبين أنه روعي في التصميم توفير المواقف التي تخدم كلاً من العملاء والموظفين علاوة على توفير مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتصميم المنحدرات المخصصة لهم لتسهيل خدمتهم، وسوف يتم تزويد المبنى بجميع الأنظمة الكهربائية والصحية والتكييف المركزي وأنظمة الاتصالات والأمن والسلامة ومكافحة الحريق، إضافة إلى مولد احتياطي للطاقة الكهربائية لضمان استمرارية التشغيل. وأضاف أن مكتب مبيعات التذاكر يحتوي على 15 منصة خدمة، تم توزيعها بحيث تتيح تقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن مع تجهيزها بالأنظمة الإلكترونية الحديثة، التي تتصل مباشرة بأنظمة الحجز وخدمات إعداد وطباعة بطاقات صعود الطائرة، مؤكداً أن المبنى الجديد بعد اكتماله يمثل نقلةً نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات للمسافرين كما يعكس الصورة الذهنية والهوية الجديدة للمؤسسة من خلال تقديم الخدمات بمرافق ذات بيئة حضارية متكاملة.