اجعل لك في الدنيا هدفا أو أهدافا.. اجعل أهدافك سهلة الوصول والتحقيق.. في ذات الوقت لا تتخلّ عن أهدافك الصعبة اجعلها في مرمى غاياتك واعمل على تحقيقها.. ليس بالضرورة أن ندرك كل أهدافنا ونحققها.. قد نعجز عن النجاح فيما خططنا له.. ونحقق النجاح فيما لم نخطط له.. هكذا هي الدنيا لا تؤتى ثمارها بالتخطيط فحسب، بل ثمة أمور أخرى مترابطة تقودنا إلى ذات النتيجة.. النتيجة أن لا نكون في الدنيا غرباء أو عابري سبيل.. بل لا بد من أن تكون لنا بصمة في هذه الدنيا تميزنا عن الآخرين.. وتتميز بنا عنهم. البعض فقط من كل البشر هم الذين استطاعوا تغيير مسار التاريخ .. قلة قليلة من مليارات البشر الذين كانت لهم بصمة مختلفة.. قليلون جدا هم العباقرة والمبدعون والأناسيّ المختلفون عن البقية الذين لم يكونوا عابري سبيل.. بل كانوا فاعلين ومؤثرين في هذه الدنيا بعلمهم وفكرهم وثقافاتهم.. وتحققت من خلال انجازاتهم التي صنعوها للبشرية كل الرخاء والنمو والنهضة والتطور.. في مجالات كثيرة ومختلفة.. كانوا نجوما سطعت في سماء الإبداع والتميز والنجاح.. قدموا للإنسانية خلاصة تفكيرهم وعلمهم وساهموا في انهاء معاناة الكثيرين.. وحققوا بانجازاتهم كل الخير للبشرية. هؤلاء لم يصبحوا عباقرة بالصدفة.. لم يغيروا وجه التاريخ عبثا.. بل كانت هناك عوامل قادتهم إلى أن يصبحوا على ما هم عليه.. وضعوا لأنفسهم أهدافا سامية وعملوا على تحقيقها ولم يقبلوا للظروف أو العقبات أن تثنيهم.. بعضهم فشل ألف مرة قبل أن يصل إلى النتيجة النهائية.. وكان في كل مرة يتعلم شيئا جديدا.. كل مرة هناك جديد تتعلمه لا تيأس.. ولكن انتبه كيف تكتشف أخطاءك وتتعلم منها.. ولا تعتبر محاولاتك غير الناجحة فشلا بل اعتبرها تعثرا تستطيع أن تتخطاه. حدد أهدافك بشكل واضح.. لا تكثر من أهدافك كي لا تتشتت.. اجعلها واضحة.. وانتبه وأنت تسير بخطى حثيثة لتحقيق أهدافك.. أن لا تدوس على رقاب الآخرين وأن لا تتعدى على أهدافهم.. للآخرين حقوق مثلما أن لك حقا.. ودمتم سالمين.