جاءت مشاركة الأندية السعودية في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا بين المقنعة والسلبية من خلال ما أظهره عطاء ونتيجة كل فريق من الناحية الفنية. ولعل الشباب هو الأفضل عطاء ونتيجة ليس لأنه فاز خارج ارضه إنما لما قدمه في المباراة من قوة وتماسك بين خطوطه الثلاثة والتي شهدت تألق الفريق الشبابي وعودته إلى مستوياته المعروفة التي غاب عنها محلياً، في حين يعد تفريط الاتحاد بالخروج على الاقل متعادلاً من أمام مضيفه تراكتور الايراني هي الأسوأ بالجولة الأولى إذ هو الوحيد الذي فقد ثلاث نقاط وكان بإمكانه تقديم نتيجة أفضل تريحه في الجولة الثانية أمام ضيفه العين الاماراتي في الثاني عشر من مارس المقبل. ويعد تعادل الهلال امام ضيفه الاهلي الاماراتي بمثابة الفوز الذي يعد أفضل من الخسارة بعد أن حول خسارته من 2-صفر إلى تعادل ايجابي بهدفين لمثلهما وكالعادة يأتي الحل الهلالي عبر المتألق ناصر الشمراني. * خسارة اتحادية تطيح بالمدرب لم تكن النتيجة وحدها لخسارة الاتحاد من تراكتور الايراني هي المشكلة بل انها تعدت الملعب لتتأزم مع المدرب والتي كشفت تقارير اعلامية عن عزم الادارة اقالته ليكون ثمن رأس الخسارة، وقرار كهذا يبدو متسرعا كون الفريق خسارة مباراة ولم يفقد فرصته بالتصفيات خصوصا وأنها الجولة الاولى وهناك المزيد من الوقت للتصحيح وتدارك الأخطاء فالمدرب ليس دوما هو المشكلة فالفريق يفتقد للكثير من ادوات التفوق على بقية الفرق التي قد تدفع به الى الفوز والحضور اللافت والمستمر في مبارياته كافة، فهو يقدم مباراة قمة وأخرى في القاع لعدم ثبات عناصره على اداء معين. خسارة الاتحاد تطيح بمدربه والفتح رفض الانتصار وفي ايران كان بإمكان الاتحاد العودة بنقطة لو لاعبوه استثمروا الفرص التي تهيأت لهم امام المرمى الايراني إلى جانب الاخطاء وبطء الدفاع الذي كان واضحا. * الشباب يقنع الجميع عاد الشاب من ايران بثلاث نقاط ثمينة تصدر بها مجموعته الاولى كسر بها قوة الاستقلال الايراني واسكت جماهيره الحاشدة بملعب ازادي بطهران عندما تفوق عليه بهدف عماد خليلي، وكان المدرب التونسي عمار السويح قد تعامل مع المباراة بذكاء واستثمار الضغط الجماهيري بشكل ايجابي وجعله عاملًا سلبيًا على الفريق الايراني عندما عطل اوراق تفوقه ومنعه من التسجيل عندما اندفع منذ البداية بحثا عن هدف. ولم يخب الشباب ظن جماهيره ومحبيه بتحقيق الهدف الرئيس من ذهابه إلى طهران، ليضع أول ثلاث نقاط في رصيده لحسابه بدوري ابطال آسيا لمنحه دافعا قويا عند ملاقاته للجزيرة الاماراتي بالرياض في الثامن عشر من مارس المقبل. * الهلال نقطة أفضل من الخسارة وخرج الفتح والهلال بنقطة واحدة بتعادلهما امام بونيودكور الازبكي والاهلي الاماراتي فالفتح تعادل سلبياً والهلال إيجابياً بهدفين لمثلهما، وبكل تأكيد التعادل ليس طموح الهلال والفتح لأنهما يدركان ثمن كل نقطة تخرج من حسابهما بدوري الأبطال غير انها افضل بكثير من الخسارة خصوصاً في افتتاح مشوارهما الذي يعد مهما ان لاتخرج خاسرا. الفتح عمل كل شيء، وكانت جماهيره حاضرة واحتشدت لمؤازرته، بيد ان الاهداف كانت غائبة ليأتي ثالثا على حساب المجموعة الثانية التي تضم الى جانبه فولاذ الايراني وبونيودكور الاوزبكي والجيش القطري، وكانت مباراتي المجموعة قد لانتهت بالتعادل السلبي. وعلى الجانب الهلالي الذييبحث عن لقب اسيوي ليوقف سلبية مشاركاته الاسيوية منذ عام 2000 الذي كسب فيه جوبيلو ايواتا الياباني في الرياض 3-2وهو اخر لقب اسيوي حققه الهلال بدوري ابطال اسيا. الهلال تعادل بطعم الانتصار