اعتقلت الشرطة البريطانية امس ثلاثة رجال وامرأة من مقاطعة مدلاندز الغربية، للاشتباه بتورطهم بجرائم ارهابية في سورية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الشرطة البريطانية لم تكشف عن هويات المعتقلين، لكنها تشتبه في أن واحداً منهم، وعمره 45 عاماً، خدم في معسكر لتدريب الارهابيين في سورية وسهّل القيام بنشاطات ارهابية خارج المملكة المتحدة. وأضافت أن الشرطة احتجزت رجلاً آخر في السادسة والثلاثين من العمر وامرأة عمرها 44 عاماً وابنها البالغ من العمر 20 عاماً، بشبهة القيام بتسهيل الارهاب خارج المملكة المتحدة. وأعلنت شرطة مقاطعة مدلاندز الغربية أن عناصر من وحدة مكافحة الارهاب تفتش ثلاثة منازل، وصادرت معدات الكترونية لتحليل محتوياتها. ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم الشرطة قوله "إن الاعتقالات جرت بموجب عملية تم التخطيط لها مسبقاً بقيادة الاستخبارات، وليس هناك أي خطر على السلامة العامة". وكثّفت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة المتطرفين الذين يسافرون إلى سورية ويعودون منها، وألقت القبض على 20 منهم خلال 2014، بالمقارنة مع 24 مشتبهاً في العام الماضي بأكمله. وتقدّر أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سورية منذ نحو ثلاث سنوات مع الجماعات الجهادية، وذكرت مصادر صحافية أن 20 منهم لقوا مصرعهم هناك. وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.