فتشت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية منزلاً في بلدة كراولي بمقاطعة ساسكس امس، بإطار تحقيق تجريه حول قيام بريطاني بتنفيذ عملية انتحارية بمدينة حلب السورية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الهجوم بشاحنة مفخخة على السجن المركزي في حلب أدى إلى هروب عشرات السجناء، ويُعتقد أنها أول عملية انتحارية ينفذها بريطاني في سورية. واضافت أن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت أن منفذ العملية الانتحارية يُدعى (أبو سليمان البريطاني). واشارت (بي بي سي) إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية فتشت المنزل بحثاً عن أدلة، بعد أن أكد مسؤولون بريطانيون الثلاثاء أن رجلاً بريطانياً يقف وراء الهجوم الانتحاري على السجن المركزي في مدينة حلب الأسبوع الماضي. ونسبت إلى مسؤولين في الحكومة البريطانية قولهم «ليس هناك أدنى شك على الإطلاق بأن رجلاً بريطانياً نفّذ الهجوم الانتحاري في مدينة حلب». وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سورية منذ نحو ثلاث سنوات مع الجماعات الجهادية، وقدّرت مصادر صحافية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم هناك. في الاطار ذاته دعت منظمة العفو الدولية السلطات البريطانية امس الاربعاء إلى التحقيق في التقارير الأخيرة عن تورط مواطنين بريطانيين يشاركون بالقتال في سورية مع الجماعات الجهادية بأعمال تعذيب. وقال، ألن هوغارث، مدير قسم السياسة والشؤون الحكومية في المنظمة «هناك حاجة للوصول إلى الحقائق بشكل كامل لأن أشرطة الفيديو التي تم بثها على وسائل الاعلام الاجتماعية عن (تعذيب الجهاد) مقلقة للغاية». وأضاف «وثّقنا في المنظمة حالات عديدة عن قيام مقاتلي الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش)، بتعذيب المعتقلين بأساليب وحشية مثل الجلد والصدمات الكهربائية وقتل العديد منهم بعد ما يُسمى بالمحاكمات». وشدد هوغارث على ضرورة «قيام السلطات في المملكة المتحدة بجمع هذه المعلومات بهدف اعتقال البريطانيين المتورطين بارتكاب هذه الأفعال». وكانت تقارير صحافية ذكرت هذا الأسبوع أن أشرطة فيديو وصوراً نُشرت على مواقع الشبكات الاجتماعية تثبت تورط بريطانيين في أعمال تعذيب وقتل في سورية.