قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور إن منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المقدمة للأردن لتنفيذ الجزء الثاني من مشروع طريق الأزرق (الحدود الأردنية -السعودية) تضاف إلى مكارمه العديدة ومواقفه الجليلة التي لا تحصى." جاء ذلك خلال حفل توقيع اتفاقية التنفيذ الخاصة بالجزء الثاني من مشروع طريق الزرقاء- الازرق - الحدود السعودية - الاردنية (العمري) بمنحة من المملكة وبقيمة 128.5 مليون دولار أميركي، في مقر رئاسة الوزراء بعمان بحضور السفير السعودي لدى الأردن الدكتور سامي الصالح ومندوبي الصندوق السعودي للتنمية. ووقعت الاتفاقية بين وزارة الاشغال العامة والاسكان والمقاول ائتلاف شركة سعد المبطي وشركاه (المقاول السعودي) وشركة المشاريع المتحدة (المقاول الاردني). وشدّد النسور على أن "خادم الحرمين لم يتوان يوما في الدفاع عن أمته بعامة والوقوف إلى جانب الأردن في كافة الظروف الصعبة بخاصة"، مبدياً "تقدير بلاده وحكومته لما يقدمه خادم الحرمين من دعم للأردن". وأعرب عن "شكره وتقديره للمملكة على المنحة المقدمة لهذا الطريق وعلى كافة الدعم الذي تقدمه للاردن، ما يدل على عمق العلاقة العربية الاصيلة بين المملكتين بقيادة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود". وقال أنا "على يقين بأن خادم الحرمين ينظر للاردن كبوابة وحصن منيع في حماية المشتركات والحدود الطويلة بين البلدين التي تصل الى 770 كيلومتراً، والتي نحميها بإذن الله من كل العوادي التي تستهدف المملكة العربية السعودية سواء المتسللين أو المتطرفين أو العناصر الارهابية التي تشكل خطراً على كل الاطراف أو الآفات المجتمعية كالمخدرات وغيرها من الشرور". وأكد رئيس الوزراء أن "هذا التعاون بين البلدين يأتي في وقته ومكانه الصحيحين"، وقال "نحن بحاجة الى مساندة إخواننا ودعمهم كما لم نحتج من قبل نظراً لما يمر به بلدنا من ظروف هائلة حيث فرض علينا هذا الوضع ولم نختره كما لم نختر جميع الظروف التي مرت على بلدنا في الماضي". ونوه بأن المنحة الخليجية وجانبها السعودي خاصة جاءت حسنة الموعد والترتيب والتنظيم والشفافية والدقة والنزاهة والعلمية في إختيار مطارح الاستثمار معتمدين على دراسات جدوى علمية. وأشار إلى أن "هذه المنحة ليست منحة مالية نقدية تدفع الى الحكومة الاردنية وإنما تمول المشاريع مباشرة بعد دراستها وإقرارها من الصندوق السعودي ويتأكد من جدواها". وقال ان "العطاءات هي بأفضل الاسعار وأحسن العروض وأقصر المدد وبالمواصفات العالية والنزاهة المطلقة "لافتاً الى أنه "لا يتم إحالة أي عطاء إلا بموافقة الصندوق المسبقة كما لا يتم تسديد مطالبة أو فاتورة إلا بموافقة الصندوق المسبقة حتى يتأكد الجانب السعودي من أن تبرعه الكريم ذهب الى موضعه الصحيح بأعلى درجات الشفافية والادارة النزيهة الصحيحة" مشدداً على "التزام الدولة الاردنية بشكل مطلق على دقة تسيير هذه المنحة وحسن تنفيذها". وأضاف النسور "هذا الاستثمار لا يضيع هدراً وهو مقدر من الملك عبدالله الثاني الذي يوجه الحكومة باستمرار بحسن تدبير الامور وفق أدق المعايير". ولفت الى أن صمود الاردن متطلب لصمود الكافة وأن نجاحه هو نجاح للكافة. وأكد السفير السعودي في عمان الدكتور سامي الصالح أهمية هذا الطريق في عملية عبور الاشخاص والحجاج والمعتمرين والبضائع والتجارة بين دول الخليج العربي وأوروبا. وأشار الصالح: "إلى أن الطريق كان سيئاً للغاية"، وقال "عندما علم خادم الحرمين بوضع الطريق السيئ تبرع بعملية تجديد وإنشاء الطريق" متمنياً الصالح أن: "يتم تنفيذه بأسرع وقت لما فيه من خدمة للبلدين". وأعرب عن تقديره للملك عبدالله الثاني على رعايته واهتمامه بتطوير العلاقات الاخوية التي تربط المملكتين الشقيقتين. وأشار وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة الى أن دراسات المشروع بدأت قبل سنتين بالتنسيق مع الصندوق السعودي لافتاً الى أن المباشرة بالمشروع ستكون خلال أسبوع ولمدة 30 شهراً.