قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور إن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتمويل وإنجاز مشروع تأهيل طريق الزرقاء - الأزرق - الحدود السعودية الاردنية (العمري) تعبر عن مواقف عروبية اصيلة من قبل خادم الحرمين الشريفين". جاء ذلك خلال رعاية النسور بعمان أمس حفل توقيع اتفاقية تنفيذ الجزء الاول من مشروع إعادة تأهيل الطريق، بمبادرة ومنحة من خادم الحرمين الشريفين وبقيمة تنفيذ بلغت 139 مليون دولار اميركي بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة لدى الأردن الدكتور حمد الهاجري". وأضاف النسور إن "انجاز المشروع يشكل قضية اخلاقية وانسانية قبل ان يكون مسألة تجارية وعطاءات كونه يحافظ على ارواح الكثير من الناس على هذا الطريق الطويل الذي يحتاج الى صيانة منذ عشرات السنوات". وشدد النسور على ضرورة انجاز هذا المشروع في موعده المحدد او قبل ذلك. وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المكرمة التي تأتي ضمن مكارمه ووقوفه المستمر مع الاردن، وترجمة للعلاقة الاخوية الوثيقة بين خادم الحرمين وأخيه الملك عبدالله الثاني. واكد النسور ان هذه المبادرة تستهدف بالدرجة الاولى توثيق الروابط بين المملكتين الشقيقتين وحماية ارواح مستخدمي هذا الطريق الحيوي، "سائلا المولى ان يمتع خادم الحرمين بموفور الصحة والعافية وان يبقيه ذخرا للامتين العربية والاسلامية". وتتضمن اتفاقية التنفيذ التي تم توقيعها بين وزارة الاشغال العامة والاسكان وائتلاف شركة المسار المتحدة للمقاولات، وشركة احمد يوسف الطراونة وشريكه، وشركة شبه الجزيرة للمقاولات، إعادة تأهيل الطريق الرابط بين المنطقة الحرة بالزرقاء ومنطقة الازرق والحدود السعودية/ الاردنية (العمري) لتصبح بأربعة مسارات بطول 110 كيلومترات. كما تم توقيع عقدي الاشراف للجزأين الاول والثاني بقيمة اجمالية مليون و400 الف دولار اميركي مع كل من المستشار للهندسة واتحاد المستشارين للهندسة والبيئة. وأكد القائم بأعمال السفارة السعودية لدى الأردن "أن هذا المشروع من مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أمر بتنفيذه حفاظا على الارواح والممتلكات خاصة وان الطريق حاليا يشهد فقدان ارواح كثيرة". وقال ان المستفيد من هذا المشروع لن يكون سعوديا او اردنيا فقط وانما عابر الطريق من اي جنسية كانت، لافتا الى ان هذا هو عهد خادم الحرمين الشريفين لمثل هذه المنافع التي يسعى لأن تشمل جميع الامة وليس شعبا بعينه. واعرب عن شكره للملك عبدالله الثاني الذي ينظر الى مثل هذه المشاريع على أنها زيادة في ربط العلاقات وتوطيدها، وأمل بأن يشكل هذا الخط رابطا بين قلوب الشعبين، ورابطا للمسافات بين البلدين. وأشار الى ان المشروع، فضلا عن كونه يربط البلدين، ويشكل عمقا استراتيجيا بين البلدين، سيكون بعد استقرار الاوضاع في المنطقة ممرا الى اوروبا.