أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم السبت، موافقته على تشكيل حكومة قومية تشارك فيها كل القوى السياسية في حال أفضى الحوار السياسي الذي بدأه مع الأحزاب وفق مبادرة طرحها في وقت سابق رئيسه عمر البشير، في وقت بعث حزب المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة الزعيم الإسلامي المثير للجدل الدكتور حسن الترابي برسائل تطمينية لحلفائه في أحزاب المعارضة، قائلا فيها إن الحزب الحاكم أصبح مستعدا الآن اكثر من اي وقت مضى للتخلي عن السلطة. وأكد رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور حسبو محمد عبدالرحمن، نائب الرئيس السوداني خلال كلمة ألقاها في لقاء لأجهزة الحزب بالخرطوم، حول وثيقة الإصلاح والتطوير للحزب والدولة، أكد أن الحديث عن حكومة انتقالية لن يكون من ضمن الخيارات المطروحة في الوقت الراهن. وشدد على أن حزبهم لديه مشروعية سياسية بموجب تفويض انتخابي ينتهي في أبريل 2015م، بيد أنه قال "إذا أفضى الحوار السياسي إلى توافق سياسي حول حكومة قومية تشارك فيها قوى سياسية أخرى فإننا نرحب بذلك". وأكد عبدالرحمن مواصلة اللقاءات مع القوى السياسية من أجل التواضع، والتوافق على آلية وطنية، تقود الحوار، وتحدد أجندته، مثمناً دور القوى السياسية التي استجابت لنداء الحوار. وأضاف أن للمؤتمر الوطني رؤيته الخاصة مثل القوى السياسية التي سيطرحها عندما تنعقد الآلية الوطنية في الموضوعات والمحاور المطروحة للحوار. ولفت عبدالرحمن إلى أن حزبهم حينما طرح وثيقة الإصلاح الشامل ليس من منطلق ضعف، وإنما ناجم من إرادة سياسية حقيقية تهدف للإصلاح. واعتبر أن إقرار الحزب للائحة لمحاسبة عضويته نسبة لتمدد العضوية حتى فاقت ثمانية ملايين عضو، منوهاً إلى المحاسبة لا تعني الاتهام أو التجريم للشخص المحاسب. ووعد أن تقوم المحاسبة على مبدأ الشورى، وقبول الرأي الآخر، مشدداً على أن الذي لا يقبل بالمؤسسية في الحزب ليس من حقه أن يقيم جماعة أو يصدر بياناً. الى ذلك قال الدكتور كمال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في رسالة تطمينية لحفاء حزبه بالمعارضة ان المؤتمر الوطني قبل التخلي عن السلطة طواعية.