أوقفت عناصر من جهاز أمن الدولة السوري الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني في دمشق، بحسب ما ذكر شقيقه المحامي انور البني الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لوكالة "فرانس برس" أمس. وقال أنور البني رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية "اوقف جهاز امن الدولة اكرم البني ظهر السبت في وسط دمشق"، مشيرا الى انه يجهل اسباب توقيفه. ودخل اكرم البني في السابق السجن مرات عدة، كان آخرها بين 2007 و2010 مع 11 معارضا آخرين، اثر توقيعهم على "اعلان دمشق" الذي طالب ب"تغيير ديموقراطي وجذري" في سورية. وكان عضوا في الحزب الشيوعي المحظور. وقد اعتقل بين 1978 و1980، ثم من 1987 الى 2001 خلال عهد الرئيس السابق حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد. على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الالكتروني، كتب انور البني "لم يكتف هذا النظام بسرقة عشرين عاماً من عمره بالسجن. لم يكتف هذا النظام بما تركته هذه السنوات الطوال في السجن من اثر على صحته. لم يشف غليله سبعون عاما في السجن دفعتها هذه العائلة الصغيرة في سورية، لانها عائلة حرة تؤمن بالانسان"، في اشارة الى سنوات اخرى امضاها في السجن انور البني نفسه وافراد آخرون من عائلته. وجاء على صفحته على (فيسبوك) أيضاً "الحرية لأكرم البني. الحرية لكل المعتقلين، الحرية لسورية". واكرم البني في الثامنة والخمسين، وهو مسيحي من حماة في وسط البلاد. ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، اعتقل النظام عشرات الاف الاشخاص عشوائيا، بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الانسان تتحدث ايضا عن انتهاكات ووفيات نتيجة التعذيب في السجون.