واصلت شركة الزامل للاستثمار الصناعي تحقيق المزيد من النجاحات على المستوى الربحي، فقفزت ربحية سهم الشركة بنسبة 17 في المئة عن أعمالها عام 2013، ارتفاعا إلى 3.92 ريالات من 3.35 عام 2012، وتفاعل المستثمرون مع هذا الأداء بتعزيز أرصدتهم في أسهم الشركة ما نتج عنه ارتفاع سعر السهم وهذا أدى إلى زيادة مكرر ربح السهم إلى 12.40 ضعفا من 10.63 عام 2012، ورغم كل ذلك لا يزال مكرر ربح السهم ومكرر قيمته الدفترية أقل من متوسطات السوق، وهذا أمر جيد جدا. وانعكس أداء الشركة على قيمتي السهم الدفترية والجوهرية، فزادت الأولى إلى 26.82 ريالا من 24.15 ريال عام 2012، وقفزت قيمة السهم الجوهرية بنسبة 21.50 في المئة عام 2013 وفي كل ذلك ما يجهل سهم الزامل للصناعة جاذبا دون 50 ريالا. وأرجعت الشركة التحسن في أدائها على مستوى الأرباح؛ عام 2013 مقارنة بعام 2012، والعودة إلى التدفقات النقدية الموجبة الجيدة؛ إلى رفع الكفاءة الإنتاجية في جميع قطاعات الشركة، تحسن أداء مصانعها خارج المملكة، الاستخدام الأمثل للأصول خاصة في قطاع الحديد، ارتفاع المبيعات، تحسن في الهوامش في قطاعات الحديد والتكييف في السعودية والخارج، انخفاض مخصص الزكاة وحقوق الملكية غير المسيطرة، خفض الضرائب الأجنبية، وكذلك إلى تحسن حصة الشركة في ربح شركات مرتبطة. تذبذب السهم وحسب إقفال سهم «الزامل» الثلاثاء الماضي؛ 18 ربيع الثاني 1435، الموافق 18 فبراير 2014؛ على 48.60 ريالاً، قفزت قيمة الشركة السوقية إلى 2916 ملايين ريال، نحو 2.92 مليارات، موزعة على 60 مليون سهم تبلغ كمية الأسهم الحرة منها 45 مليون. وحقق السهم أعلى سعر له خلال عام عندما ارتفع إلى 50.50 ريالا في جلسة الأسبوع الماضي وتراوح سعره بين 47.40 ريالاً و50.50، كما ظل خلال 12 شهرا بين 32.90 ريالاً و50.50، وفي هذا ما يشير إلى أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعاً بنسبة 42.21 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتبادلة يوميا، البالغ متوسطها 618 ألفا، ربما تهمش مبدأ المخاطر، فهذه ليست كمية مضاربات بالمفهوم الصحيح. الأداء الإداري وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فرغم تذبذب أدائها، إلا أن جميع مؤشراتها في تحسن مستمر على مدى السنوات الخمس الماضية. ورغم تراجع إجمالي الأصول بشكل طفيف إلى 6611 مليون ريال من 6653 مليون عام 2012، زادت حقوق المساهمين وقيمة السهم الدفترية وهذا مهم جدا، فبلغ متوسط نمو حقوق المساهمين نسبة 9.37 في المئة للسنوات الخمس الماضية، وانعكس ذلك على قيمة السهم الدفترية التي نمت بنفس النسبة، يدعم ذلك التحسن الملموس في حجم التدفقات النقدية حاليا، والتي تعزز وتدعم بقاء سهم «الزامل» ضمن شركات الصف الأول. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فرغم ارتفاع معدل إجمالي المطلوبات إلى إجمالي الموجودات إلى 75.66 في المئة، ومعدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين عند 310.60، إلا أن معدلات سيولة الشركة تقلص تأثير هذه النسب، حيث يبلغ معدل التداول 1.04 والسيول السريعة والنقدية 0.66، وفي هذا ما يوحي بأن الشركة محصنة بشكل جيد وقادرة على مواجهة أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. عدالة السعر وفي مجال السعر والقيم، ورغم ارتفاع مكرر الربح حاليا إلى 12.40 من 10.63 ضعفا عام 2012، لا يزال مكرر القيمة الدفترية البالغ 1.81 ضعفا جيدا، ومكرر القيمة الجوهرية الممتاز عند 0.92 ضعفا يعززان ثقة المستثمر في الشركة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تحسن التدفقات النقدية التشغيلية للشركة بعد تحولها إلى موجبة للعام الثاني على التوالي. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام، المعايير، المؤشرات، والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وتم الأخذ بالأرجح والموثق منها في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.