بلا شك كثير هم البارزون من أبناء الوطن، ويتواجدون في كل القطاعات، لكن يظل هناك منهم من حقق نجاحات كبيرة في ظروف أقل ما نصفها بالصعبة إما لقلة الدعم المادي أو لظروف وقتية أو حتى اجتماعية، شباب استطاعوا رسم طريق لنجاحهم متحدين أصعب الظروف بروح وثابة ومتجددة وعزيمة لا تلين متسلحين بالوضع الاقتصادي المفتوح الذي تعيشه المملكة. كان لحاتم الشمري المتخصص في علم النفس رغبة وطموح تتخطى الأرقام وتفاءل صنع من رغبته الجامحة في النجاح مستقبلا في التدريب والتطوير تقدم بطلب لبدء مشروع تدريبي لصندوق المئوية وحصل على الدعم المعنوي والمادي من الصندوق بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار، وهو كل ما يحتاجه ليرى رغبته تتحقق على أرض الواقع، تمت الموافقة على طلبه وحصل على 187 ألف ريال لينطلق نحو النجاح وخلال 6 أشهر افتتح مشروعه في 2011م، ومع علاقته وخبرته والدعم والتوجيه والمتابعة من الصندوق حقق إنجازات وتقدم كبير في مركز التدريب وحصل على عدة اتفاقيات كان آخرها توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة للإشراف على بعض الدورات الخاصة بموظفي الوزارة، حاتم يعزو نجاحه لإصراره على التفوق والنجاح رغم المصاعب التي واجهته سابقا. حاتم الشمري في مكتبه تركي الغفيص أراد النجاح وتحقيق أحلامه فأخذ فكرة مبسطة عن الصندوق وهدفه في تمكين الشباب من بدء أعمالهم الخاصة من خلال الإرشاد والتسهيل والإقراض، وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف، ومساعدتهم على تحقيق الاستقلال المادي، فوجد أن الصندوق هو أنسب جهة للتوجه إليها وفعلا تقدم إلى صندوق المئوية لتمويل مشروعه الخاص في مصنع لمنظفات السيارات من ملمعات وغيرها بتكلفة 217 ألف ريال وبدأت انطلاقة المشروع في عام 2010 بتمويل من صندوق المئوية وبالتعاون مع البنك السعودي لتسليف والادخار، استطاع تركي خلالها التعاقد مع عدة محلات لتلميع السيارات ليمولها ببضاعته، واليوم يمتلك تركي سبع سيارات وتحت إدارته سبعة من العمالة، سعي تركي الدائم نحو التميز دفعة للبحث عن شريك ليساعده في التوسع فقام الصندوق بترشيح مشروع تركي لبرنامج التجار الذي كان بحق نقطة التحول في مشروع تركي، حيث استثمر الدكتور ناصر الطيار بمبلغ 855 ألف ريال فيه على أن يكون له نسبة 40% من الأرباح والخسائر ويتحمل تركي 60% الباقية.