ارتوى محبو الفن الشعبي والعروض الفلكلورية من نهل "الجنادرية" وما قدمته الأجنحة المختلفة من رقصات تراثية وأهازيج غنائية لتراث له ترق القلوب وتحن لزمان مضى، وتزينت الفتيات الصغيرات بتراث الآباء والأجداد بوضع الحلي القديمة على رؤوسهن ليعايشن زمانا مضى من النقاء والجمال والسرائر الطاهرة، ولم يقتصر الأمر على الصغيرات فقط بل تجاوزه إلى المسنين والنساء اللاتي اكتفين بالاستمتاع والحضور وتوثيق تلك العروض بعدساتهن، وخاصة مع الأجواء المعتدلة التي أضفت لمسات باردة ومنعشة على ارض المهرجان، استمتع بها جميع الزوار من مواطنين ووافدين. "الرياض" التقت ببعض الأسر التي أكدت أن حضورها الأول للجنادرية يعود لتعطشها المستمر للعروض الفلكلورية والشعبية التي تعود بها لزمن مضى وفيه يستشعرون جمال التراث الأصيل والروح والألفة التي كانت تسود ذاك الزمان، فقالت صباح الصغير: الجنادرية بالنسبة لي متنفس حقيقي في التصوير والتوثيق ولاسيما العروض الفلكلورية التي تمثل كل مواطن سعودي بقيمته المعنوية والتراثية التي تؤكد أننا شعب نحب الفرح من أصل أجيال كانت تصنع الفرح وتتقنه وأضافت شقيقتها مي الصغير أن للفرح معاني كثيرة ولكن القاسم المشترك بينها هو الأهازيج والعروض التي لا يختلف أي شخص على مقدرتها بصنع الفرح وخلق أجواء احتفالية مختلفة، كما أننا لا نجد مثل هذه العروض المتنوعة والمحاكية لجميع مناطق المملكة إلا في مهرجان التراث والثقافة الذي اثبت نجاحه والدليل مشاركة الدول العربية والخليجية فيه وتواجد كثيف لمختلف الجنسيات العربية والأوروبية والآسيوية ورأى صالح الخثعمي أننا نعاني طوال السنة من ضغوط العمل والحياة، فتأتي مثل هذه المناسبات كالمداوي لكل تلك الضغوط، فنحن نحتاج لمثل هذه العروض وأن نشارك بها لنوثق تاريخا مجيدا لشعب وأمة صنعت تاريخا به نحتفي. أحد العروض. تصوير هادي الغامدي فتاة توثق العروض الفلكلورية بعدستها تراث الماضي بأيدي فتيات صغيرات وافدون يستمتعون بعروض شعبية تراثية فتيات يحاكين الماضي بطريقتهن