نجح فريق طبي بمستشفى قوى الأمن بالرياض في إجراء عملية جراحية نادرة، وإنهاء معاناة سيدة سبعينية تشتكي من آلام مبرحة ومزمنة في مفصل الكتف، وتم خلال العملية استبدال المفصل المصاب باهتراء شديد، وتركيب مفصل اصطناعي بديل تقوم معه المريضة بممارسة حياتها بصورة طبيعية. وأوضح رئيس الفريق الطبي المعالج، الدكتور سعيد كعبان، استشاري جراحة العظام، أن المريضة كانت تعاني من ألم شديد في كتفها الأيمن، وبعد إجراء الفحوصات المخبرية، والأشعات اللازمة (سينية ومقطعية ومغناطيسية) تبين أنها تعاني من قطع في كامل الأوتار بالكتف نتج عنه احتكاك وتآكل بمفصل الكتف، و بموجب ذلك تم اتخاذ قرار المسار العلاجي المناسب للحالة. وبعد ملاحظة عدم تحسن الوضع الصحي للمريضة بالشكل المطلوب تم الاجتماع مع ذويها وتقديم شرح عن حالتها، وضرورة التدخل الجراحي بأسرع وقت لتفادي تفاقم الحالة، كما تم اطلاعهم على درجة صعوبة العملية وما يتبعها من علاج تأهيلي وفيزيائي، والمضاعفات التي قد تنجم، ونسبة حدوثها كون المريضة تعاني من العديد من الأمراض المزمنة، وضرورة إجراء مطابقة على الأشعة لنوع المفصل وعظام المريضة. وأضاف د. كعبان أنه بفضل من الله تمكن الفريق الطبي المعالج تحقيق الأهداف المرجوة من عملية استبدال مفصل الكتف، وإنهاء معاناة المريضة مع الألم، وقال: هذه العملية من العمليات النادرة والآمنة، وقد أجريت للمرة الأولى بمستشفى قوى الأمن.. وقال الدكتور كعبان شارحاً الوضع : مثل هذه العملية تجرى لمعالجة حالات التغيُّرات التنكُّسية (الاهتراء) الشديدة في الكتف، والتي تزداد سوءاً مع الوقت. ومن الممكن أن تسبِّب ألماً شديداً في الكتف، وتجعلَ حركة الذراع ومزاولة الأنشطة اليومية صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة بسبب الألم. وأشار إلى أنه خلال العملية الجراحية لاستبدال مفصل الكتف، يجري قطعُ واستبدال المفصل العلوي لعظم العضد، أو عظم الذراع العلوي بسطح اصطناعي يعرف باسم "المفصل الاصطناعي". مما قد يتطلَّب إلصاق المفصل الاصطناعي بالعظم. من جهة أخرى عبر ذوو المريضة عن شكرهم للمولى عز وجل على سلامة والدتهم، وشكروا جميع المسؤولين بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، الذين وفروا لهذا الصرح الطبي كافة الإمكانات لتقديم خدمات طبية تضاهي ما يقدم في الدول المتقدمة.