سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حياة سندي ل «الرياض» تكرار المشاريع يعني الفشل وأطالب برؤية موحدة للتخلص من كلمة المستهلك التي تلازمنا مطالبات بتطوير مراكز التعليم والإنتاجية في المملكة
رفضت الدكتورة حياة سندي المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد التخيل والبراعة تحميل الجهات الممولة للمشاريع مسؤولية تكرار المشاريع وتناسخها ومن ثم فشلها مؤكدة أن الشباب يجب أن يبادر هو بمشاريع شاملة ومختلفة. وقالت ل "الرياض" على هامش المؤتمر السنوي الذي عقد بالرياض مساء أمس الاول: لا أحمّل أي جهة تمويلية أي مسؤولية فالمجتمع يجب أن يكون متكاملا لافتة إلى إمكانية طرح الأفكار على الشباب وتوعيتهم بما سيكون عليه المشروع الذي يختارونه بعد 10 سنوات مشددة على أن تكرار الأفكار يعني فشلنا مطالبة بضرورة وجود رؤية موحدة تحمل كثيرا من التطلعات حتى نتخلص من كلمة مستهلك التي تلازمنا. مؤكدة أهمية الابتكار والإبداع في تكوين مجتمع جديد قائم على المعرفة ولا ينقصنا لذلك سوى البحث عن الشباب صاحب الأفكار المبدعة. وأكد عضو مجلس الشورى النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية اللواء مهندس ناصر غازي العتيبي ل "الرياض" أن الوقت قد حان لكي ننهج ما ينتهجه العالم ويجب أن نحدث شيئا جديدا للمملكة مطالبا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المشاركة في مثل هذه المنتديات والحث على التطور والإنتاج والتصنيع، لافتا إلى تغير الفكر في المملكة بحيث بدأ الآن يتجه نحو التطوير والتصنيع ويجب علينا أن نحصد ما وصلت إليه البلاد الأخرى ونسير بانتاجية معرفية للمملكة لتطوير البحوث ومراكز التعليم والإنتاجية في المملكة. وافتتحت المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد التخيل والبراعة الدكتورة حياة بنت سليمان سندي جلسات المؤتمر بكلمة أوضحت فيها أن رؤية المعهد تتمثل في خلق بيئة مناسبة لريادة الأعمال والعلماء والمهندسين العرب للتعريف بامكانياتهم وكسر الحواجز التي تواجههم. وقالت سندي " يوجد حواجز في سبيل المبدعين، لذا يتعذر على الكثير ترجمة افكارهم إلى مشاريع ريادية، وتشمل هذه الحواجز غياب الموارد والمصادر والدعم، ونحن في معهد التخيل والبراعة نعمل على تذليل هذه الصعاب" واردفت الدكتورة سندي قائلة "ان السنتين من عمر المعهد كانتا مليئتين بالتحديات حيث ركز المعهد في اول سنة في النقاشات مع عدد من الخبراء العالميين لتكوين شبكات وشركاء وداعمين للمعهد، وفي العام الذي تلاه بدأت مرحلة مهمة لاكتشاف المبدعين ونحن هنا اليوم لنفتح لهم أبواباً تجارية مهمة وبأفكار استثنائية". وشددت حياة سندي على ضرورة وجود نظام متكامل لريادة الأعمال من خلال تطوير البنى التحتية وزيادة التثقيف في مجال الأعمال، موضحة أن المعهد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن البراعة يمكن ان تُدرّس وأن العقبات يمكن أن تتحول إلى فرص من السهل انتهازها. وجددت الدكتورة سندي دعوتها لجميع المبدعين العرب في كافة الأقطار للانضمام في برنامج الزمالة القادم والذي سيعلن عنه المعهد عن طريق الموقع الالكتروني (i2institute.org) في وقت قريب. وتنوعت البرامج والابحاث المقدمة من الطلبة المستفيدين من برنامج الزمالة لتشمل الصحة والتكنلوجيا، حيث ابتكر حسام زواوي أداة تشخيصية قادرة على إيقاف هدر المضادات الحيوية ومواجهة البكتيريا الممانعة للأدوية مما سيهب الحياة لآلاف المرضى ويوفر الكثير من الجهد والوقت، ونال الجانب الصحي أيضا نصيبه من الابحاث من خلال الطالب السعودي معاذ بمبي الذي يعكف على دراسة تضع حداً للحرج الأخلاقي من استخدام الجثث في كليات الطب من خلال ابتكار الجثة ثلاثية الأبعاد. وفي قطاع الأعمال عمل الطالب أحمد مور من فلسطين على مشروعه الريادي الذي يجعل نجاح الشركات الصغيرة وسط الشركات العملاقة أمراً ممكناً، فيما عرض الطالب السعودي طارق بوحليقة جهازا مبتكراً يقلل من احتمالية الوفاة في سيارات الإسعاف نتيجة لنقص المعلومات وذلك عن طريق البصمة، وقدم الطالب يوسف جمجوم منصة الكترونية تسهل على طلاب الجامعات تبادل ملاحظاتهم الدراسية وقدم عبدالله الدوسري جهاز هاتف مبتكر يجعل تواصل كبار السن مع أهليهم أكثر سهولة وأمناً. وشهد مؤتمر التخيل والبراعة جلسات نقاش واوراق عمل ملهمة قدمها عدد من المتحدثين من بريطانيا وأمريكا وكندا. وكان معهد التخيل والبراعة (آي تو) والذي يتخذ من مدينة جدة مقراً له قد أنهى استقبال طلبات الزمالة الخاصة بالدفعة الأولى من الملتحقين في شهر فبراير من العام 2013 قبل ان يمر بعدد من المراحل ذات الطابع التنافسي شملت تقييم واختيار أفضل 50 فكرة قابلة للنجاح، تمر من خلال ورش عمل تنافسية لاختيار 12 طالباً للانضمام إلى برنامج المنح الذي اتاح لهم الاطلاع على احدث النظريات والممارسات العلمية في مجالات مختلفة من الابتكار وريادة الأعمال والقيادة. هذا وقد استغرقت المرحلة الفعلية من برنامج الزمالة ستة أسابيع عمل فيها الطلبة بصورة جماعية لفهم الديناميكيات المعقدة لقطاع ريادة الأعمال تحت اشراف أعضاء من هيئة التدريس بكلية هارفارد للأعمال قبل أن ينتهي بهم المطاف داخل مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مما مكنهم من زيارة واستكشاف بعض التجارب التي أجريت في المختبر من خلال التعاون مع أعضاء هيئة التدريس ومساعدي الباحثين في المعهد، فضلاً عن مشاركتهم في مجال البحث العلمي. ويضع المعهد نصب عينيه أهدافاً سامية ترمي لاكتشاف أفكار تحل مشاكل الشرق الأوسط في المياة، البيئة، الطاقة والصحة. واحتفل معهد التخيل والبراعة (i2) على هامش المؤتمر بتخريج أول دفعة من الطلبة المنضمين في برنامج الزمالة الذي يمنحه المعهد دعماً للعقول العربية الشابة.