وجدت دراسة علمية أن أسواق المال قد تكون عرضة للتأثر بمستويات توتر المتعاملين بصورة أكبر مما كان يعتقد من قبل وأن المستويات العالية لهرمون الكورتيزول قد تدفعهم إلى تجنب المخاطرة. وتخلص النتائج التي تقلب رأساً على عقب المزاعم بأن شهية المتعاملين للإقدام على المخاطرة تظل ثابتة رغم تقلبات السوق صعوداً وهبوطاً إلى أن التوتر قد يجعل المتعاملين أكثر حذراً هو ما يزيد الأزمات المالية سوءاً بينما هناك حاجة للمخاطرة لدعم الأسواق المنهارة. وأجريت الدراسة على المتعاملين في لندن وشملت تأثير هرمون الكورتيزول على السلوك، وخلص الباحثون الذين ترأسهم الدكتور جون كوتس وهو متعامل سابق تحول إلى عالم أعصاب أن نزعة الحذر هذه ربما "أسيء تقديرها بشكل مناسب" كسبب من أسباب عدم استقرار الأسواق. وقال كوتس إن نتائج الدراسة عدلت من فهمهم للمخاطر حيث إن النماذج المالية والاقتصادية ترتكز حتى الآن بصورة كبيرة على الزعم بان ميول المخاطر الشخصية للمتعاملين تظل ثابتة طوال دائرة السوق.