انسحبت شركتان أوروبيتان من عطاء لتنفيذ أعمال بنى تحتية في الكيان الإسرائيلي تحسباً من تأثير سلبي على أعمالهما في دول أخرى، بينها دول عربية، فيما أعلن "دويتشي بنك" وهو ثالث أكبر بنك في العالم عن مقاطعة "بنك هبوعليم" الإسرائيلي بسبب نشاطه في المستعمرات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت صحيفة "هآرتس" أمس إن شركتين أوروبيتين على الأقل تعملان في مجال البنى التحتية انسحبتا من عطاء دولي نشرته سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإقامة مينائين بحريين خاصين في مدينتي حيفا وأسدود على الساحل الفلسطيني المحتل 1948، وذلك "على خلفية العواقب السياسية السلبية لنشاطهما في إسرائيل". والشركتان الأوروبيتان اللتين انسحبتا من العطاء الإسرائيلي هما شركة "بوسكاليس" الهولندية العملاقة وتبعتها شركة "كوندوتي دي أغوا" الايطالية. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركتين اتخذتا قرارهما بالانسحاب من العطاء الإسرائيلي خلال الشهور الأخيرة وبعد أن تقدمتا للعطاء الذي نشرته (إسرائيل) في نيسان/أبريل الماضي وعلى خلفية اتساع الضغوط السياسية الأوروبية من خلال حملات مقاطعة المستعمرات وسياسة (إسرائيل) في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت الصحيفة أن شركة ثالثة من بلجيكا وافقت على دخول العطاء من خلال شركة صغيرة تابعة لها وذلك تحسبا من مقاطعة عربية ضدها. من جهة ثانية قالت صحيفة "معاريف" إن "دويتشي بنك" وهو أكبر بنك ألماني وثالث أكبر بنك في العالم، يعتبر أن نشاط البنوك الإسرائيلية في المستعمرات هي أنشطة "غير أخلاقية". وأضافت الصحيفة أن "دويتشي بنك" تعهد مؤخراً لزبائنه بعدم استثمار أموالهم في شركات لا تستجيب "لمواصفات أخلاقية" ضمن قائمة شملت 16 شركة كهذه في أنحاء العالم، في مقدمتها "بنك هبوعليم"، وهو أكبر بنك إسرائيلي، ويليه 13 شركة تعمل في مجال التجارة بالأسلحة والمواد المتفجرة والعتاد العسكري، إضافة إلى شركة "نيسان" اليابانية.