استعرض نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، التطورات المهمة التي شهدتها مسيرة التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وخطة التعليم العالي (آفاق) التي تسعى لرسم أهداف واضحة لمسيرة التعليم العالي في السنوات القادمة وتتركز على ستة محاور ومنطلقات أساسيه تتضمن ثقافة المجتمع وسياسة التعليم في المملكة وخطط التنمية وحاجات التوظيف والترابط مع التعليم العام والمستجدات العالمية. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور السيف في ندوة بعنوان: "المملكة والمنجزات الاقتصادية في البنية التحتية"، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة شارك فيها كل من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر. واستعرض، القفزات التي تحققت في التعليم الجامعي، إذ زاد عدد الجامعات من سبع إلى 25 جامعة، وتشييد عدد من المدن الجامعية في المناطق والمحافظات بمرافقها السكنية، والأكاديمية والترفيهية، إضافة إلى المستشفيات الجامعية والبنية التحتية المتكاملة. وأشار الدكتور السيف، إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أسهم في تنمية الموارد البشرية وتأهيلها بشكل فاعل، فأصبحت منافساً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والخاص بالكفاءات المتميزة والمؤهلة، إذ يبلغ عدد الطلاب المبتعثين حالياً أكثر من 150 ألف مبتعث ومبتعثة يدرسون في أكثر من 26 دولة حول العالم، في تخصصات علمية مهمة كالطب بمجالاته المختلفة والهندسة بتخصصاتها المتعددة، وتخرج منهم حتى الآن نحو 50 ألف مبتعث. وفي مجال التعليم الأهلي أشار السيف، إلى أن الكليات والجامعات الأهلية الحديثة أسهمت في فتح آفاق جديدة للطلاب، فافتتحت العديد من منشآت التعليم العالي الأهلية بكل الفئات والتخصصات في معظم مناطق المملكة الرئيسة، وبلغ عددها تسع جامعات أهلية وأكثر من 35 كلية.