تتضاعف أهمية "المؤتمر الدولي لإصابات الحبل الشوكي" الذي تعتزم مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تنظيمه بالرياض في شهر مارس المقبل بالتعاون مع مشروع ميامي لعلاج الشلل التابع لجامعة مياميالأمريكية ، في بلد يصنف الأعلى عالمياً في عدد الحوادث المرورية المسبب الرئيس لإصابات الحبل الشوكي والتي تبلغ حسب إحصاءات رسمية 1500 حالة إصابة وشلل كامل سنوياً نتيجة الحوادث بجميع أنواعها بما في ذلك الحوادث المرورية، بجانب فاتورة العلاج الباهظة التي تتكبدها الدول والأسرة في سبيل معالجة وتأهيل مصابي الحبل الشوكي. وستستضيف مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية خلال الفترة من 4-6 مارس المقبل فعاليات المؤتمر الطبي الأبرز من نوعه الذي من المؤمل أن يحظي باهتمام ومشاركة الجهات الصحية والطبية من داخل وخارج المملكة، وخبرات أجنبية بارزة في مجال علاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي، تقدم خبراتها وآخر المستجدات والتقنيات العالمية في هذا المجال الطبي المهم من خلال 30 ورقة علمية تسلط الضوء على العديد من التطورات الدولية في مجال معالجة وتأهيل المصابين. وتحت شعار " نحو أسلوب حياة أفضل" تنطلق فعاليات المؤتمر بهدف دعم جهود علاج الشلل ودفع وضع المملكة عالمياً في مجال البحوث والتأهيل العصبي وإصابات الحبل الشوكي، وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية من الأطباء والطبيبات السعوديين في الأنشطة البحثية بهذا المجال الطبي، وتطوير شراكات محلية ودولية لصالح الفئة المستهدفة، ولتحسين جودة الرعاية العلاجية والتأهيلية لمصابي الحبل الشوكي بالمملكة وتشجيع تبادل المعرفة والتجارب الدولية الرائدة في هذا المجال. ويعكس"المؤتمر" الجهود والمساعي التي تضطلع بها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية كمؤسسة طبية سعودية رائدة إقليمياً ودولياً في مجال الخدمات الإنسانية والعلاجات التأهيلية ومنها علاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي ، ويؤكد دورها التوعوي والمعرفي بزيادة اطلاع الممارسين الطبيين على التطورات الطبية المتلاحقة في مجال "الحبل الشوكي" وتطوير علاقات تعاون دولية نافعة ممثلة هنا في "مشروع ميامي لعلاج الشلل" الشريك الاستراتيجي في تنظيم المؤتمر وما يتيحه ذلك من اطلاع على تجارب دولية رائدة ونقل وتوطين ممارسات وخبرات طبية جديدة للمملكة. مما يجدر ذكره أن عدداً من اللجان من مدينة سلطان للخدمات الإنسانية تعكف منذ أشهر على الإعداد والتحضير للمؤتمر وصياغة برنامجه العلمي وتلقي طلبات المشاركة فيه حيث من المتوقع أن يحظى بمشاركة نخبة من المختصين على المستويين المحلي والدولي بالإضافة للترتيبات اللوجستية والفنية والتقنية وما يلي شؤون استضافة المشاركين وغيرها.