محافظ محايل يتفقد مشروع مستشفى الحياة الوطني بالمحافظة    في افتتاح كأس نخبة الطائرة للسيدات .. النصر يتغلّب على الفيحاء    ما أشد أنواع الألم البشري قسوة ؟    توقيع اتفاقية إنشاء مشروع Nexus الغدير التجاري الفندقي المكتبي بقيمة تتجاوز المليار ريال في معرض ريستاتكس 2025    عسير الأكثر إنتاجاً للعسل    المملكة تجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالةً في تمثيل الواقع الحالي    المحادثات الروسية - الأمريكية.. والحليف السعودي للسلام والتنمية    السعودية تضيء سماء السياسة الدولية بجرأة    مصر كلها حاجة حلوة    بلد السلام    ما هكذا يورد الطيران يا توني!    ميلان يودع «أبطال أوروبا» بعد التعادل مع فينورد في الملحق المؤهل لدور ال16    لموسمين على التوالي.. جدة تستضيف الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة    الأهلي يتوعد الريان في دور ال16 لدوري أبطال آسيا للنخبة    الاتفاق يتعادل إيجابياً مع القادسية الكويتي في أبطال الخليج    جدة تشهد الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة    منتخبنا الوطني للقدامى يصل إلى الكويت    (ساهر).. مُقترحات نحو تطبيقٍ أفضل    استمرار الحالة المطرية حتى الخميس    «طويق للنحت».. تجربة فنية تنبض بالإبداع    قطار تنمية الرياض !    جابر مدخلي: الرواية التاريخية في تبوك متأخرة    نائب أمير منطقة مكة يطلع على جاهزية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن برمضان    الذهب يرتفع إلى 2903.56 دولارات    فيصل بن مشعل يرعى تخريج 12 ألف من جامعة القصيم    تحت رعاية خادم الحرمين.. رابطة العالم الإسلامي تنظم النسخة الثانية لمؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في مكة    «الأسواق المالية».. السعودية الأولى عالمياً في نمو الإدراجات    تكلفة إعمار غزة والضفة الغربية خلال 10 سنوات تتجاوز 50 مليار دولار    الأمير سلمان بن سلطان يتفقد مستشفى الحرس الوطني    الشؤون الإسلامية تصدر تعليماتها لمنسوبي المساجد لخدمة المصلين خلال شهر رمضان    روسيا وأمريكا تتفقان على إنشاء آلية تشاور ثنائية    أمير المدينة يلتقي بقائد القوات الخاصة للأمن والحماية    نائب أمير حائل يزور مقر الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "رفاق"    مجلس الوزراء يقر نظام النقل البري على الطرق    محافظ الأحساء يكرّم "المنصور " الفائز بأفضل معلم في العالم    مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 12333 نقطة    نائب أمير تبوك يطلع على تقرير لاعمال البريد السعودي بالمنطقة    أمير القصيم يكرّم أمانة المنطقة بجائزة صناعة المحتوى بنسختها الرابعة    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي وجهاء وأعيان منطقة القصيم    الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي في مراكش رئيس الحكومة المغربية    وزير الداخلية يرأس وفد المملكة في مؤتمر سلامة الطرق بمراكش    القبض على 6 مروجي هيروين وإميثامفيتامين في الرياض والدمام    القبض على 3 وافدين لممارستهم الدعارة بالقصيم    مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُنظِّم ندوة لإطلاق تقرير "حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم" بالتعاون مع الإيسيسكو    توسعة مستعمرة يهدد التواصل الجغرافي في الضفة الغربية    برعاية وزير الداخلية وحضور مساعده.. تخريج كفاءات نسائية بكلية الملك فهد الأمنية    تأجيل القمة العربية الطارئة في مصر    وزير الشؤون الإسلامية يوجه بفرش جامع حجيلان بن حمد بالسجاد الفاخر    حرم ولي العهد: نسعى لبناء جيل يعتز بتراثه.. إطلاق متحف مسك للتراث" آسان"    الحياة ببطء    ثقة دولية بالسياسة السعودية    وزير «الموارد» يُكرّم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز    الفعر يستعرض رحلته إلى قمة كيليمانجارو في «أدبي الطائف»    الاعتراض على قيمة النفقة حق للوالدين    أدوية باركنسون تنقص الحديد    الزميل الحربي.. ينجو وأسرته من حريق بمنزله    حبة البركة تخفض ضغط الدم    اللصقات الغذائية بين الفعالية والتسويق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أغسطس- مقاطعة أوساج»: دراما عائلية طغت عليها روح المسرح
نشر في الرياض يوم 18 - 02 - 2014

لا ينفك كتاب السيناريو من أن ينهلوا من معين الدراما العائلية الذي لا ينضب من قصص مؤثرة جديدة، ولكن القصة هذه المرة في فيلم "أغسطس- مقاطعة أوساج August Osage County" كانت أقل تأثيراً مما يجب. تبدو عناصر الفيلم مكتملة فالنص مقتبس من مسرحية حازت عام 2008 على جائزة البوليتزر الأمريكية كأفضل نص مسرحي، وقد حصل عليها تريسي ليتس الذي كتب سيناريو الفيلم، وطاقم التمثيل يحتوي على اسمين في غاية الأهمية هما: ميريل ستريب وجوليا روبرتس، لكن فيما يبدو أن المخرج جون ويلس لم يحسن توظيف هذه العناصر، واختار أن يبقي على الأجواء المسرحية للنص. وقد هاجم كثير من النقاد ابتعاد الفيلم عن الكوميديا التي كانت أساس المسرحية، والحقيقة أنه باستثناء بعض الحوارات التي تميل إلى الكوميديا السوداء فالفيلم يمكن تصنيفه كفيلم درامي. ولربما أعطت الدراما ساحة مبارزة في الأداء بين ميريل ستريب وجوليا روبرتس، فوجود ستريب في معظم المشاهد أعطى جوليا روبرتس طاقة إضافية في آداء متميز، لكنها في ذات الوقت كشفت عيوباً كثيرة.
تدور أحداث الفيلم في شهر أغسطس الشديد الحرارة في مقاطعة أوساج الريفية في ولاية أوكلاهوما وهذا هو سبب التسمية. يبدأ الفيلم ببفيرلي ويستون (قام بدوره سام شيبرد) الشاعر المدمن وهو في مكتبة يعرف نفسه وزوجته فيوليت (ميريل ستريب) المريضة بسرطان الفم، لطباخة تدعى جوانا(ميستي أوبهام) يود منها أن تعمل لديهم وتعتني بزوجته. تدخل ميريل ستريب بشعر أبيض خفيف وقصير جداً وتبدو في حالة غير طبيعية، لنعرف أنها تدمن كل أنواع الحبوب المسكنة والمخدرة، وأنها امرأة سليطة اللسان. يختفي الأب وتدخل الأم في حالة من القلق وتستدعي أختها وبناتها. تحضر أولاً أيفي (جوليان نيكولسون) الأصغر والتي بقيت في نفس المقاطعة بجوار أبيها وأمها وهي غير متزوجة. كما تحضر أخت فيوليت مايتي في (مارجو مارتينديل) وزوجها تشارلز (كريس كوبر). ثم بعدها بقليل تحضر البنت الكبرى باربرا(جوليا روبرتس) وزوجها بيل (إيوان ماكجريجور) وابنتها جين (ابيجيل بريسلين) ذات الأربعة عشر ربيعاً. ثم تحضر البنت الوسطى كارين (جوليت لويس) مع رجل أعمال (ديرموت مولرني) تزعم أنه خطيبها.
لا تتوانى فيوليت من إحراج الجميع، كاشفة أسرار الجميع الخاصة سراً وراء آخر. تصل باربرا بعد أن تتعرض لها فيوليت إلى أقصى حالات الغضب. وفي مشهد مسرحي بامتياز تنقض باربرا على أمها وتأخذ منها كل الحبوب المخدرة التي لديها لترميها في القمامة، لكن فيوليت الخبيرة تنجح في إخفاء بعض الحبوب لأنها تعود من جديد للحالة السابقة.
تبدو باربرا غير بعيدة عن أمها في التسلط وبذلك تكون هناك حرب معلنة بين الاثنتين. تعتقد باربرا أنها الأكثر قوة فالأم بالطبع في حالة مرض وضعف ولكن لسانها يكفل لها أن تقلب الطاولة دائماً على الآخرين. في الجانب الآخر فأختها ماري أيضاً ليست أفضل حالاً مع ولدها فهي تزدريه طوال الوقت وبشكل يوحي أن الأختين اللتين تعرضتا لطفولة سيئة، كما رددت فيوليت، يكرران مامر بهما على أولادهما في سلسلة لا تتوقف من تكرار الماضي البائس، كذلك فنحن نرى أن باربرا أيضاً ليست على علاقة جيدة مع ابنتها.
رغم مشاهد الحقول والمساحات الشاسعة التي نراها في الفيلم، لكن كل المشاهد الأساسية للفيلم تحدث داخل هذا البيت وبشكل يذكر بالمسرح بشكل كبير، مثل المشهد الذي تجلس في الأخوات الثلاثة ويبدأ بينهما معاتبات ومكاشفات، فهي تبدو وكأنها مكتوبة لتعرض على منصة مسرح. كما أن الحضور الطاغي للشخصيتين الأساسيتين الأم والبنت الكبرى قد أكسب كلاً من ميريل ستريب وجوليا روبرتس ترشيحاً للأوسكار لكنه في نفس الوقت طغى على الشخصيات الأخرى فأصحبت باهتة لا وجود حقيقياً لها.
لا شك أن شخصية فيوليت شخصية مضادة لمفهوم البطولة، فهي شخصية مكروهة بكل المقاييس، ولكننا بالتدريج نفهم حقائق صعبة في حياتها، فطفولتها البائسة التي تعرضت فيها لكثير من العنف كما تقول، وزوجها الذي كان مدمناً وخائناً أيضاً، وشعورها بالوحدة وبالكبر وبالعجز، تجعلنا في النهاية نشعر ببعض الشفقة عليها. لكن الفيلم لا يجعلنا نذكر فيوليت ولا مأساتها، بل نذكر فقط ما قدمته ميريل ستريب وربما هذا هو مكمن ضعف الفيلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.