أكد الدكتور عبدالكريم النجيدي النائب التنفيذي للمدير العام في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أهمية تقويض البطالة بين صفوف الشباب، من خلال رفع معدلات التوطين الوظيفي، لكنه ربط ذلك بمواءمة طالبي العمل مع الوظائف المناسبة لتحقيق الانتاجية واستدامة التوظيف. وأضاف الدكتور النجيدي أثناء مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني عشر للجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية "بشرية" الخميس الماضي (13 فبراير) في دبي، أن هناك عديدا من البرامج التي ينفذها "هدف" أو يشارك فيها من أجل توفير فرص وظيفية مستدامة للمواطنين المتقدمين إلى سوق العمل، ومنها المرصد الوطني للقوى العاملة، نظام التوظيف الوطني، دعم الأجور المرتبط بالتوطين، قنوات التوظيف (طاقات)، برامج عمل المرأة، وبرامج تطوير الموارد البشرية. وأشار في عرض بعنوان "صندوق تنمية الموارد البشرية والمستقبل" إلى أن مبادرة "معا نحسّن" تعد قناة رئيسة ومهمة في التواصل بين وزارة العمل ومؤسساتها الشقيقة، والأطراف المتعددة في سوق العمل للوقوف على التحديات التي تواجه التوطين الوظيفي واستشراف الحلول المناسبة لها، وأبان أن الصندوق يعكف بصورة مستمرة على تطوير أدائه من خلال البرامج والمبادرات التي يطلقها من أجل توفير قوى عاملة وطنية مؤهلة للعمل في القطاع الخاص. وأكد أن برنامج "طاقات" يضم قنوات توظيف متعددة تساعد القطاع الخاص في الحصول على كفاءات سعودية من مختلف شرائح الباحثين عن عمل، وتتيح للباحث عن عمل فرص التقييم والتدريب والتوجيه وتحقيق المواءمة الوظيفية الصحيحة من أجل استدامة التوظيف. كما شدد الدكتور النجيدي على السعي لتطوير معلومات سوق العمل السعودي من خلال تقديم بيانات موثوقة لأصحاب العلاقة (صانعي السياسات، أصحاب العمل، العمال، الباحثين عن عمل وغيرهم) من أجل تحسين عملية صنع القرارات مع حماية الخصوصية، وهو ما نعمل عليه من خلال المرصد الوطني للعمل، مشيرا إلى أن نظام التوظيف الوطني يؤدي في الوقت ذاته مهام الوسيط بين جميع الأطراف المعنية في سوق العمل. وأبدى تفاؤله بقدرة كليات التميز على المساعدة في تلبية الطلب على الوظائف التقنية في السوق السعودية، مشيرًا إلى الأثر المهم للتعليم والتدريب التقني على التقدم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي والذي يكمن في خلق فرص وظيفية جديدة ذات طلب عالٍ في سوق العمل.