كشف صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أمس، أن تقويض البطالة بين صفوف الشباب يتم من خلال رفع معدلات التوطين الوظيفي من طريق مواءمة طالبي العمل مع الوظائف المناسبة لتحقيق الإنتاجية واستدامة التوظيف. وأوضح نائب المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبدالكريم النجيدي أثناء مشاركته في المؤتمر الدولي ال12 للجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية الخميس الماضي في دبي أخيراً، أن «هدف» ينفذ برامج عدة لتوفير فرص وظيفية مستدامة للمتقدمين إلى سوق العمل. وبين أنه يتم توفير الوظائف من طريق المرصد الوطني للقوى العاملة، ونظام التوظيف الوطني، وبرنامج دعم الأجور المرتبط بالتوطين، إضافة إلى قنوات التوظيف (طاقات) وبرامج عمل المرأة، وكذلك برامج تطوير الموارد البشرية. وأفاد بأنه تم تنفيذ مبادرة «معاً نحسّن» وهي تعد قناة رئيسة في التواصل بين وزارة العمل ومؤسساتها والأطراف المتعددة في سوق العمل للوقوف على التحديات التي تواجه التوطين الوظيفي. وأشار إلى أن الصندوق يبحث بصورة مستمرة عن تطوير أدائه من خلال البرامج والمبادرات التي يطلقها لتوفير قوى عاملة وطنية مؤهلة للعمل في القطاع الخاص. وقال إن برنامج «طاقات» يضم قنوات توظيف عدة تساعد القطاع الخاص في الحصول على كفاءات سعودية من مختلف شرائح الباحثين عن عمل، مع إتاحة فرص التقويم والتدريب والتوجيه وتحقيق المواءمة الوظيفية الصحيحة من أجل استدامة التوظيف. وشدد على ضرورة السعي لتطوير معلومات سوق العمل السعودية، من خلال تقديم بيانات موثوقة لأصحاب العلاقة لتحسين عملية صنع القرارات مع حماية الخصوصية، مشيراً إلى أن نظام التوظيف الوطني يؤدي في الوقت ذاته مهمات الوسيط بين الأطراف المعنية في سوق العمل. وبين أن كليات التميز قادرة على المساعدة في تلبية الطلب على الوظائف التقنية في السوق السعودية، مشيراً إلى الأثر المهم للتعليم والتدريب التقني في التقدم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لخلق فرص وظيفية جديدة ذات طلب عالٍ في سوق العمل.