السيكلوسبورين هو دواء يقاوم رفض الجسم للعضو أو النسيج الحي المزروع فيه تعويضاً. وينتج هذا الدواء من زراعة فطر يسمى توليبوكلاديوم إنفلاتم Tolypocaldium inflaum. اكتشف جان بوريل اختصاصي علم المناعة السويسري، الخواص الطبية للسيكوسبورين عام 1972م وأثبت هذا الدواء فعاليته في العمليات التي يتم فيها نقل القلب أو الكبد أو البنكرياس أو نقل العظم أو الكلية أو الرئة إلى شخص آخر. وقد أدى استخدام هذا الدواء إلى تقليل معدل المضاعفات والوفيات الناتجة عن عمليات زرع الأعضاء. يعمل السيكوسبورين على كبت وظيفة النظام المناعي لدى الشخص، ويعتقد أن الدواء يعطل إنتاج نوع معين من كريات الدم البيضاء يسمى (الكرات التائية المساعدة) وتهاجم هذه الكريات المواد الغازية، وبذلك تجعل الجسم يرفض الأنسجة الحية أو الأعضاء المزروعة. وقد أظهر هذا الدواء إضافة لما سبق دلائل تبشر بنجاحه في علاج بعض الأمراض المرتبطة بجهاز المناعة. ويستطيع المرضى تناول دواء السيكوسبورين عن طريق الفم ممزوجاً بالحليب أو عصير البرتقال، أو بحقنه في مجرى الدم. وربما يُحدث السيكوسبورين بعض الأعراض الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم، وإضعاف وظيفة الكلية، والنمو غير الطبيعي.