لن أتطرق عن الخذلان الكبير الذي تجرعته "كتيبة الكوتش"سامي من خلال عمل اللجان العاملة في الاتحاد السعودي من تغيب العدالة وهي أمور ليست بجديدة عن هذه اللجان التي جعلت من تعطيل الهلال هدفاً أساسياً لها والوقوف وبشدة مع منافسيه، سأتطرق إلى الخذلان الداخلي الذي أنهك ابن النادي البار سامي الجابر في مهمته التدريبية كثيراً ولو علم أن الخذلان سيبلغ ذروته في فترة قيادة الدفة الفنية في الهلال لم يستلم زمام ليس خوفاً من المغامرة الشاقة، ولكن مراعاة للمصلحة العامة والحفاظ على تاريخ ناديه، لكن للأسف في البداية تعاهدوا على التعاون معه وفي النهاية خذلوه وجعلوه في وجه المدفع يصارع على جبهات عدة جبهة خارجية يقودها الإعلام المضاد وجبهة داخلية يترأسها بعض أعضاء الشرف واللاعبين فمنهم من أعلن الحرب على سامي صراحة في الإعلام كما حدث مع محمد بن فيصل ومنهم من تغيب عن الظهور تماماً واستخدم النفوذ الاعلامي للإطاحة بالجابر عبر تمرير إسقاطات موجة للجمهور الهلالي تحمل في طياتها ذما لسامي، أما اللاعبون فيجب أن يحاسبهم الجمهور محاسبة قاسية يسألهم عن خذلانهم لمدربهم الطموح سامي، ولجمهورهم الوفي، ولرئيسهم الذي ضخ عشرات الملايين من أجلهم لكن لا حياة لمن تنادي.. وعلى الرغم أن لاعبي الهلال الأعلى عقوداً في السعودية إلا أنهم الأقل فاعلية داخل الملعب، وعلى الرغم أن مستحقاتهم المالية تكون في الموعد دائماً إلا أنهم يغيبون عن الموعد دائماً. عبارة (انتهى زمن الوفاء) قالها أحمد الفريدي وطبقها لاعبو الهلال، فلم نعد نشاهد الروح التي كانت سراً من أسرار توهجنا ولم نعد نشاهد الحماس الذي كان سراً من أسرار تألقنا ولم نعد نشاهد العزيمة والإصرار التي كانت سراً من أسرار قوتنا ولم نعد نشاهد التضحية التي كانت ذروة سنام كياننا الأزرق الشامخ. صرخة عاشق سامي وجمهور الهلال توأمان يعجز الدكتور الربيعة عن فصلهما فلا تضيعوا أوقاتكم في إفساد العلاقة بينهما.. قبل الختام.. في يوم من الأيام سيغادر سامي الهلال وهو يقول للاعبي الهلال عذراً يارفاقي ليس هناك مجال لصداقة من أي نوع، سبق السيف العذل، ستظلون في ثنايا ذاكرتي حلماً جميلاً لم يكتمل، وجرحاً بليغاً يحتاج الكثير لكي يندمل.