أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس حكماً ابتدائياً يقضي بإدانة متهم ثبت تورطه بالمشاركة في العديد من المظاهرات المناوئة وهتافاته فيها والتي تستهدف زعزعة الأمن وإثارة الفوضى وتصويرها وتسجيل هتافات المشاركين فيها ونشرها عبر الشبكة المعلوماتية والقنوات الفضائية المعادية والتخطيط لتلك المظاهرات والتحريض على المشاركة فيها بإرسال مواعيدها، وقررت المحكمة سجنه 10 سنوات منذ تاريخ إيقافه ومنعه من السفر مدة مماثلة. كما جاء في منطوق الحكم ادانة المتهم بعلمه هوية المشاركين في هذه المظاهرات وعلمه بمن يقومون بإعداد قنابل المولوتوف لرميها أثناء المظاهرات واستخدامه واحدة منها وانفجارها في يده، وشراء وتوفير الأدوات الطبية لمن أصيب في تلك المظاهرات ووصف حكام المملكة بالعصابة وبأنهم عملاء وربطه أحد الأشخاص من ذوي التوجهات المنحرفة بالقنوات المعادية لذلك الغرض وتستره على ذلك كله. وقرر ناظر القضية الحكم بسجن المتهم عشر سنوات اعتباراً من تاريخ إيقافه، منها خمس سنوات بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ومصادرة المضبوطات في هذه القضية، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه بعد انتهاء محكوميته، وبإعلان الحكم قرر المدعي العام والمدان الاعتراض. من جهة أخرى، أقيمت جلسة لقائد خلية ال 16 والذي يعتبر المنظر الأول لتنظيم القاعدة بالمملكة، وعرضت المحكمة عليه محضر الضبط وتم سؤاله عن المضبوطات اذا ما كانت تعود إليه أم لا وهي هوية ورخصة أحد الأشخاص وضع عليها المتهم صورته لتضليل الجهات الأمنية، وكذلك مسدس 9 ملم مع 29 طلقة حية، وقنبلة يدوية شديدة الانفجار، فأقر المدعى عليه حيازته جميع ما ذكر في المحضر، وحول السيارة التي ضبطت معه قال إنها تعود لصديق المتهم السادس من نفس الخلية، وأنه استلمها منه قبيل ساعات من القبض عليه. يذكر أن قائد خلية ال 16 كان المطلوب الثاني عشر على قائمة ال 26 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية منذ سنوات، حيث تم القبض عليه يوم الخميس من الشهر الثامن عام 2004م بمنطقة عسير، وتعد أبرز تهمه اعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، واعتقاده باستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة في هذه البلاد، وبشرعية عمليات القتل والتفجير والتدمير التي قام بها التنظيم واعتقاده بأن جميع الحكومات الإسلامية كافرة ووصفها بالطاغوتية وأنها تحارب الإسلام والمسلمين، وسعيه لمقاتلة المستأمنين والمعاهدين في جميع أنحاء العالم، وانتماؤه لتنظيم القاعدة الإرهابي وقيامه بالدعوة إليه والدفاع عنه والتنظير له وتمجيد قيادته وأعماله الإرهابية ونشر مذهبه في الخروج المسلح والتكفير واستباحة الدماء المعصومة من خلال حيازة وترويج شرائح حاسوبية تحث على القتال وتأليفه لكتاب (أسامة بن لادن.. مجدد الزمان وقاهر الأمريكان) وكذلك كتاب (وجوب استنقاذ المستضعفين من سجون الطواغيت والمرتدين) وتأليفه لكتاب (الآيات والأحاديث الغزيرة على كفر قوات درع الجزيرة) وكتاب (الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث) وعدة كتب أخرى، واستعداده لقتل رجال الأمن أثناء محاولة القبض عليه بناء على معتقد فاسد بكفرهم واستباحة دمائهم وقيامه على توفير الأسلحة اللازمة لذلك في كل تنقلاته، وشروعه في قتل أحد رجال الأمن بإحدى نقاط التفتيش أثناء هروبه إلى مدينة الرياض، والتخطيط لاغتيال أحد رجال الدولة والشروع في تفجير سفارات دول أجنبية ومبنى قوات أمن الطوارئ.