اعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اقر بان "لا سلطة" له لمناقشة النزاع السوري مع نظيره الاميركي، في اشارة منه الى ان هذا الملف الحساس هو في ايدي مراجع عليا في طهران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي ان ظريف اقر بهذا الامر خلال لقائه نظيره الاميركي جون كيري نهاية الاسبوع الفائت في ميونيخ لبحث تطورات الملف النووي الايراني. وتناولت هذه المحادثات التزامات طهران مع قرب موعد استئناف المفاوضات حول النووي الايراني. وتوصلت ايران ومجموعة الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) في تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف الى اتفاق مرحلي ينص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة لطهران مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية عليها. ولكن الرجلين تطرقا خلال الاجتماع نفسه الى النزاع بين النظام السوري الذي تدعمه ايران ومعارضيه. واوردت بساكي ان جون كيري اعرب عن "قلقه حيال وتيرة نقل الاسلحة الكيميائية الى خارج سورية والوضع الانساني على الارض". واضافت ان ظريف "قال بوضوح انه لا يتمتع بأي سلطة للتحدث او التفاوض حول سورية، وبناء عليه فان القسم الاساسي من الاجتماع تناول النووي". ويرى المحللون ان الحرس الثوري التابع مباشرة للمرشد الايراني الاعلى علي خامنئي له اليد الطولى في السياسة الايرانية حيال سورية.