أدان نواب في البرلمان الهندي أمس ما زُعم عن مقتل طالب من شمال شرق الهند في العاصمة نيودلهي، وطالبوا باتخاذ تدابير لمكافحة التمييز العنصري. وعطل نواب معارضون الإجراءات البرلمانية، وطالبوا بأن تقوم الحكومة بتحرك في هذا الشأن. وتقرر تأجيل الجلسة الأولى لمجلس النواب بعد العطلة الشتوية إلى اليوم الخميس. وتوفي نيدو تانيا (20 عاما)، وهو طالب من ولاية أروناشال براديش، يوم الخميس الماضي بعد ساعات فقط من تعرضه للضرب على يد مجموعة من أصحاب المحلات في سوق جنوبي دلهي. وقال سوشما سواراج، زعيم حزب المعارضة الرئيسي "بهاراتيا جاناتا" إن "الشاب جاء من أروناشال براديش، وسخروا من تصفيفة شعره. نحتاج لفهم واحترام التنوع في هذا البلد. إنه واجبنا أن نحمي الأبناء". وقال نينونج إيرينج، النائب عن ولاية أروناشال براديش والمنتمي لحزب المؤتمر الحاكم، إن "قتل نيدو ليس حالة متفردة، نحتاج لإيجاد حل". يذكر أن نحو 200 ألف شخص من الولايات المنعزلة شمال شرقي الهند يدرسون ويعملون في العاصمة نيودلهي. ويتميز سكان هذه الولايات بملامح عرقية تشبه مواطني الصين وميانمار أكثر مما تشبه سكان شمالي الهند. وشهدت الأعوام الماضية عدة اعتداءات ضد فتيات من شمال شرق الهند في نيودلهي. ومن ناحية أخرى، ذكرت شبكة تليفزيون نيودلهي (إن.دي.تي.في) أن محكمة دلهي العليا رفضت تقرير الشرطة حول وفاة الشاب نيدو تانيا نظراً لعدم احتوائه على نتائج التشريح. وقالت المحكمة للشرطة متسائلة "إذا استغرق تقرير التشريح 15 يوما في دلهي، فماذا سيحدث في الأماكن الأخرى؟". وأصدرت التعليمات لإعداد تقرير جديد.ومن المنتظر أن يحدد التشريح ما إذا كان الطالب قد توفي متأثرا بجروحه التي أصيب بها بسبب الضرب.