أعلنت الرئيسة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ايرثرين كوزين امس أن وكالات الإغاثة قد أغرقها الطلب على الغذاء في سورية، مع بقاء الآلاف من السوريين بدون إمدادات غذائية منتظمة لأكثر من عام بسبب الحرب الأهلية في تلك الدولة الشرق أوسطية. جاء ذلك في تصريحات للرئيسة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي في العاصمة الاسترالية كانبيرا التي تزورها لإجراء محادثات مع الحكومة الاسترالية الجديدة بشأن الاحتياجات المالية للوكالة الأممية التي ترأسها وتعد أكبر منظمة إنسانية في العالم. وأوضحت كوزين أن الوصول إلى المناطق المحاصرة يعد التحدي الأكبر لتغذية 5ر6 ملايين شخص في أمس الحاجة إلى المساعدة في داخل سورية، وقالت إن 45 ألف أسرة في محافظة الحسكة الواقعة في الشمال الشرقي هم من بين السوريين الذين يعيشون بدون إمدادات غذائية منتظمة منذ أكثر من عام. من جهتها اعتبرت وزيرة خارجية ايطاليا ايما بونينو الاثنين في روما ان المجموعة الدولية فشلت الى حد كبير على الصعيد الانساني في سورية واصفة الازمة في هذا البلد ب"اسوأ ماساة" في عصرنا، وقالت بونينو مفتتحة اجتماعا لمجموعة العمل الدولية حول التحديات الانسانية في الازمة السورية ان "الامور لا تتقدم. على العكس، علينا الاعتراف بان المجموعة الدولية فشلت الى حد كبير في تامين وصول المساعدة الانسانية بالنسب المرجوة"، وأضافت قتل أكثر من مئة ألف شخص وأصيب مئات الآلاف بجروح. الانتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني جسيمة ما يجعل من الأزمة السورية أسوأ مأساة إنسانية في عصرنا من حيث عدد المدنيين الذين تطاولهم"، وقالت بونينو "كل شيء جاهز عمليا للدخول إلى سورية والتخفيف من معاناة السكان، والسؤال المطروح ليس أن كان لدينا ما يكفي من الأدوية والطعام ووسائل النقل وسبل التوزيع.. كل شيء جاهز، وبالتالي فإننا نحن من يتحمل العار".