ذكر متحدث عسكري أمس أن القوات الفلبينية قتلت 57 متمرداً إسلامياً في هجوم استمر خمسة أيام ضد القوات التي تعارض اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء عقود من التمرد الاسلامي في جنوب البلاد المضطرب. وقتل جندي واحد أيضا وأصيب 13 آخرون على مدار خمسة أيام من القتال بين الجيش وأفراد فصيل منشق عن جبهة «مورو الاسلامية للتحرير» في إقليم ماجوينداناو على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا. وثلاثة من بين القتلى مراهقون، بحسب ما ذكر الكولونيل ديكسون هيرموسو طبقا لمتحدث باسم إحدى كتائب الجيش، الذي أضاف «ندين بقوة استخدام الأطفال كجنود. يجب أن يكونوا في المدرسة وليس في ساحة المعركة». وجاء الهجوم بعد يومين من موافقة الجبهة على وقف العنف، في اتفاق رئيسي وقعته مع الحكومة في كوالالمبور. وكان الاتفاق هو الأحدث ضمن أربعة مرفقات لاتفاق سلام تمهيدي توصل إليه الجانبان في أكتوبر 2012. وذكر الرئيس الفلبيني بنينو أكينو أن الهجوم يهدف إلى «إضعاف إمكانيات الفصيل المنشق بشكل كبير حتى لا يعمل مرة أخرى على إفساد اتفاق السلام والذي يدعو إلى إقامة كيان جديد للحكم الذاتي الاسلامي بموجب قانون يوافق عليه الكونجرس الفلبيني». وبموجب ذلك كان الكيان الجديد الذي يعرف باسم «بانجسامورو» (وطن المسلمين) سيسيطر بشكل كبير على الموارد الطبيعية والثروات والعائدات في منطقة مينداناو جنوب البلاد.