أعلن وفدا النظام والمعارضة السوريان الى "جنيف-2" أمس أن "تقدماً" حصل على صعيد بدء البحث في اتفاق "جنيف-1"، واصفين الجلسة ب"الايجابية"، لكن المعارضة قالت ان البحث ركز على "هيئة الحكم الانتقالي"، بينما قال الوفد الحكومي أن الاولوية "للارهاب". وقالت المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان للصحافيين بعد انتهاء الجلسة المشتركة في قصر الامم، "المحادثات كانت ايجابية اليوم، لأننا تحدثنا عن الارهاب". وكان عضو الوفد المعارض لؤي صافي قال للصحافيين في وقت سابق "حصل تقدم ايجابي اليوم لأننا للمرة الاولى نتحدث في هيئة الحكم الانتقالي". وقالت شعبان "الفارق الوحيد بيننا وبينهم، وهو فارق كبير في الواقع، هو أننا نريد ان نناقش جنيف-1 فقرة فقرة، ابتداءً من الفقرة الاولى، اما هم (...) فيريدون ان يقفزوا الى الفقرة التي تتحدث عن الحكومة الانتقالية. انهم مهتمون بان يكونوا في الحكومة فقط، لا بوقف هذه الحرب المروعة". وتابعت ان الوفد الرسمي توجه الى وفد المعارضة عبر الابراهيمي بالقول "قبل ان تناقشوا الحكومة الانتقالية، عليكم ان تناقشوا جنيف-1 استناداً الى أولوياته. الاولوية في جنيف-1 هي وقف العنف والارهاب لايجاد المناخ الملائم لاطلاق عملية سياسية". وقالت "ما يروج له الطرف الآخر هو الحكومة، لانهم مهتمون فقط بالمناصب والسلطة. نحن مهتمون بوقف هذه المأساة الفظيعة التي يعاني منها الشعب السوري في كل انحاء سورية". ونقلت عن الابراهيمي قوله ان "جلسة الغد (اليوم) ستتناول الارهاب". وقال صافي من جهته "وضعنا نقاطا عدة للبحث في الايام المقبلة تتعلق بحجم الهيئة وعدد اعضائها، ومهامها ومسؤولياتها وآليات عملها وعلاقتها بالمؤسسات الاخرى". واوضح ان الابراهيمي "وضع النقاط وقال انها نقاط جيدة للحديث". ميدانياً، قتل 13 شخصا أمس في قصف بالطيران الحربي على أحد احياء مدينة حلب، في حين دارت معارك عنيفة في جنوبدمشق وريف حمص. وتفرض قوات النظام حصاراً منذ 600 يوم على الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في وسط حمص. وادت المعارك الثلاثاء الى مقتل 26 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد السوري. وقالت السلطات السورية أمس إن الاستعدادات لخروج المدنيين من حمص جاهزة لكنها اشترطت "وجود قوائم أسماء من الطرف الآخر". ونقلت الوكالة السورية للأنباء "سانا" عن محافظ حمص طلال البرازي قوله "أنجزنا جميع الترتيبات الخاصة بتأمين المدنيين الراغبين بالخروج من أحياء المدينة القديمة". وقالت مصادر في المعارضة السورية إن "السلطات اشترطت وجود لوائح أسمية كي تسمح بخروج المدنيين وتفتيشهم بشكل استفزازي يمس اعراض النساء واهانتهم مع أطفالهن" وفق قول المصادر. لؤي صافي المتحدث باسم وفد «الائتلاف» يرد على أسئلة الصحافيين بعد جلسة الأمس (أ.ب) سوري يحمل جثمان صبي قضى في قصف طيران النظام على حلب القديمة أمس (أ.ف.ب)